هنا عدة وصايا:
أولاً: كلّم إمامك: خصص وقتاً في اليوم تتحدث فيه مع الإمام الحسين، عليه السلام؛ تسلم عليه، تتعاهد معه، تلبي دعوته.
ثانياً: دوام على زيارته: خصص من يومك وقتاً تقرأ فيه إحدى زيارته؛ فيوم لزيارة وارث، واُخرى لإحدى الزيارات الأخرى، وتوّج ذلك بزيارة عاشوراء يوم العاشر. وأنت تقرأ الزيارة تأملها وتدبر فيها، وأبحر في عوالم الحسين، عليه السلام.
ثالثاً: إقرأ عن كربلاء: انتخب – بعد المشورة – كتاباً أو عدّة كتب تقرأها في العشرة الأولى، ثم تواصل ذلك طوال محرم، وتختمها في الأربعين. ذلك أن الأجر على قدر المعرفة، فكلما عرفت أكثر كلما اقتربت أكثر “عارفاً بحقك”.
رابعاً: أظهر العزاء: ليعلم كل من حولك بل العالم أنك في جزع على إمامك، إلبس السواد، ارفع راية على بيتك، سوّد البيت بالشعارات والألواح وكل ما يذكر الآخرين بالجزع على الإمام الحسين عليه السلام.
خامساً: حدّث عن كربلاء: اجعل أغلب حديثك في هذه الفترة عن كربلاء والحسين، عليه السلام، وسيرته وقيمه ونهضته. حدّث بها أهلك أولاً وبشكل يومي، ثم أصدقاءك، ثم العالم.
سادساً: عمّر المجالس: احرص على حضور المجالس؛ أنت وكل أهل بيتك، برمج يومك على أساس المجالس. وإن استطعت حضور أكثر من مجلس فافعل. لتكن مجالس الإمام الحسين حشوداً وقيامة.
سابعاً: الدعم الحسيني: ساهم – ولو بالقليل – في دعم اَي جهد حسيني؛ خصوصاً الدعم المادي، ثم الدعم المعنوي بشكر أهل المجالس والخطباء والرواديد، ومدح أعمالهم، وذكر محاسنهم للآخرين.
ثامناً: تقرّب إلى الله بالإمام الحسين، عليه السلام: لتكن ذكرى الحسين، عليه السلام، وسيلة للقربى إلى الله بعمل تتعهد القيام به؛ نوافل تلتزم بها، معصية لا تعود اليها، صدقة مستمرة، عملاً تنتمي اليه وما شابه من الأعمال.
تاسعاً: جالس العلماء: جالس العلماء واستفد من محضرهم؛ اعرض عليهم تساؤلاتك، شاورهم بأفكارك، استمع لنصحهم وإرشادهم؛ فهم الأمناء على الدين بعد الرسل وحملة الدين.
عاشراً: ادعُ لإمامك بالفرج: أكثر في هذه الذكرى بالدعاء للفرج لإمام العصر، عجل الله ـ تعالى ـ فرجه؛ بمن سيأخذ للإمام الحسين بالثأر ويقيم دولة العدل والحق والخير. ولا تنسَ أن تعزيه بجده الحسين عليه السلام.
تلك عشرة كاملة.