الهدى – خاص
وبرعاية مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله، وبحضور علمائي ولأهالي المنطقة، افتتح اليوم السبت، مسجد الإمام الهادي علي السلام بامامة الشيخ أرشد الشمري في منطقة الابراهيمية بمدينة كربلاء المقدسة.
وحضر حفل الافتتاح عدد من العلماء الافاضل وسكان المنطقة، وعدد من اعضاء الشباب الرسالي وتخلله كلمات ألقاها سماحة السيد احمد الخرسان والشيخ أرشد الشمري.
وأكد السيد أحمد الخرسان في كلمته خلال الحفل الى ان فضل بناء الجوامع فضل كبير والسبب في ذلك ان الجامع هو ليس مركزا عاديا وانما الجامع هو عبارة عن مركز توعية وهداية.
وأوضح الخرسان حول فضل بناء المساجد، حا ذكره الائمة الاطهار في ذلك حيث قال الإمام الصادق(عليه السلام): (عليكم بإتيان المساجد، فإنها بيوت الله في الأرض، ومن أتاها متطهراً طهّره الله من ذنوبه وكُتب من زوّاره، فأكثروا فيها الصلاة والدعاء…). وتابع عن انه روي عن النبي (صلّى الله عليه وآله): هذه الكلمات مكتوبة على الباب السادس من الجنة: (لا إله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله من أحب أن يكون قبره واسعاً فسيحاً فليبن المساجد).
ولفت الى ان هذا يحتاج الى عدة امورن أولها ان امام الجامع يجب يكون متفاعل مع المأمومين وهذا ما نطلبه من سماحة الشيخ أرشد الشمري، باعتبار سماحة الشيخ ساكن في المنطقة وبالنتيجة هو الذي يحمل هموم اهل المنطقة ويحمل مشاكلهم.
وطالب السيد الخرسان اهل المنطقة بأن يتفاعلوا مع هذا المسجد مستشهدا حول ذلك بقوله سبحانه وتعالى (وَأَنَّ المساجد لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُواْ مَعَ الله أَحَداً )، داعيا اياهم الى التفاعل مع المسجد بعيدا عن الصراعات والتحزبات والتجمعات.
ووصف السيد أحمد الخرسان تلك المساجد بانها عبارة عن جهاز مناعي تعطي الشاب مناعة من ان يتأثر بالأفكار المنحرفة المنتشرة اليوم، مشددا على ضرورة ان “نقوي مناعتنا الايمانية عبر التواجد بالمساجد في اوقات الصلوات وكذلك البرامج والانشطة المتعددة.
واشار الى ان مسجد الإمام الهادي علي السلام يشمل الكثير من الامور منها صلاة الجماعة ومنها التثقيف للشبيبة ومنها قد يوفق سماحة الشيخ بفتح حوزات للنساء عبر جلب كوادر نسوية مؤمنة وللفتيات كذلك نصيب من التثقيف.
ودعا الى جمع طاقات المنطقة منقامات علمية واساتذة وتدريسيين لمساعدة ابناء المنطقة وسد النقص اذا كان هنالك خللا في بعض الجوانب الاكاديمية، مبينا ان المسجد يركز على الجوانب الدينية بالدرجة الاولى وثم الجوانب الاكاديمية.
