الهدى – وكالات
أفادت وكالة الأنباء السعودية بأنه تم “تكليف محمد العيسى بالخطبة والصلاة في يوم عرفة بأمر الملك”، في قرار قالت عنه إنه لأول مرة منذ عقود يخطب في يوم عرفة خطيب من خارج الشيوخ التقليديين. و”تعد الخطبة وأداء الصلاة في يوم عرفة الذي يعتبر محور الأنظار، ليس لحجاج بيت الله فحسب بل لشعوب العالم أيضاً”، وفق الوكالة.
والعيسى تخرج في جامعة “الإمام محمد بن سعود” الإسلامية، بعد حصوله على بكالوريوس الفقه الإسلامي المقارن، وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الدراسات القضائية المقارنة.
ووصف مراقبون قرار تكليف العيسى بالخطبة والصلاة في يوم عرفة بالمستغرب، لكن هذا القرار أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل؛ لمواقفه المؤيدة للتطبيع مع إسرائيل، ولآرائه الدينية المثيرة للجدل.
حيث أبدى العيسى كثيراً من “التودد” للإسرائيليين خلال رئاسته الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي، وشارك في حوارات عدة مع قيادات دينية يهودية.
وتعهد في مؤتمر نظمته اللجنة اليهودية الأمريكية (AJC) حول قضايا اليهودية ومكافحة معاداة السامية، بالتزام المملكة بإعادة جسور الحوار والبناء مع المجتمع اليهودي.
وتلقى العيسى إشادة أخرى من أدرعي وقنوات رسمية إسرائيلية بعد أن أدى صلاة الجنازة على ضحايا “الهولوكوست” (إبادة جماعية ليهود)، خلال زيارته، في يناير/كانون الثاني الماضي، لموقع “الهولوكوست” في معسكر “أوشفيتز” ببولندا.
والتقى العيسى، خلال هذه الزيارة، حاخامات يهوداً وانتقد “معاداة السامية”، وهو تطور في الخطاب السعودي الموجه للعالم، يرى مراقبون أنه يأتي في سياق الاقتراب أكثر، من إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل.