الهدى – وكالات
أقدم نظام آل سعود على اعتقال الناشطة الاجتماعة السيد سارة العلي (أم علي) من الاحساء من دون معرفة الأسباب واقتادوها إلى جهات مجهولة، لتدخل بذلك مرحلة الاخفاء القسري، التي يستغلها النظام بشكل كبير لإشاعة الخوف وبث الرعب في نفوس المواطنين والمواطنات والاطفال .
ويواصل نظام آل سعود مسلسل انتهاكاته في الجزيرة العربية، من بوابة الاعتقالات التعسفية التي تتجدد كل يوم لاسيما في المنطقة الشرقية، حيث طالت قبل ايام مجموعة من المواطنين بينهم نساء ورجال دين وناشطون وإعلاميون، في إطار منهج ثابت يؤديه النظام لإرهاب المواطنين وإسكات أي صوت معارض أو مطالب بالحقوق المشروعة.
وأقدمت، يوم الجمعة الماضي، قوات الأمن السعودي على اعتقال كل من الشيخ عبد المجيد الأحمد من الأحساء، والناشط الإعلامي موسى الخنيزي والشاب حسين رجب من القطيف، فيما اعتقلت يوم الخميس الماضي في 23 يونيو/حزيران الناشط الاجتماعي حسين المطوّع، من أبناء القطيف، .
هذا وقد أكدت مصادر عائلية نبأ اعتقال المعلم والناشط الإجتماعي حسين محمد المطوع بعد مداهمة الأجهزة الأمنية منزله ببلدة الربيعية بجزيرة تاروت، حيث صادرت ممتلكاته الشخصية من هاتف وَجهاز الحاسب الآلي الخاص به دون معرفة الأسباب الموجبة.
ويعمل المطوع في إحدى المدارس الخاصة كمدرس بعد تخرجه بكالوريوس تربية خاصة، بعد أن فشل في الحصول على وظيفة في إحدى الجهات التعليمية الحكومية.
يشار إلى أن حسين المطوع يمارس هوايته الخاصة بالتصوير وتغطية الفعاليات الاجتماعية والدينية في القطيف.
وبعد الأنباء التي وردت حول غياب الناشط الإعلامي موسى الخنيزي أكدت مصادر حقوقية عدة نبأ اعتقاله بعد انتشار مقطع فيديو مجتزأ يتحدث فيه عن الإضطهاد الذي تتعرض له الأقلية الشيعية في “السعودية” تاريخيا.
وشدد الخنيزي على أنه يتعرض شخصيا لمضايقات نتيجة انتمائه للطائفة الشيعية.
وعلى إثر تصريحات الخنيزي، شُنّت حملة تخوين وتحريض ضده قادها الذباب الإلكتروني، فتم تكذيبه والدعوة إلى عقابه، بحجة أن أقواله تثير الفتنة.
وفي اليوم نفسه تأكد اعتقال الشاب حسين رجب من أهالي القطيف ليرتفع عدد المعتقلين إلى ثلاثة شبان خلال يومين.
وللأحساء نصيب من حملة الاعتقلات الأخيرة، حيث شنّت القوات الأمنية مداهمة على منزل سماحة الشيخ عبد المجيد بن حجي الأحمد أدت إلى اعتقاله، وهو خطيب حسيني وأحد أساتذة الحوزة العلمية بالأحساء. وتم مصادرة هواتفه وجهاز الحاسب الآلي الخاص به.