الهدى – وكالات
تحت وسم “#أطلقواسجناءالبحرين”، طالب ناشطون بالإفراج الفوري عن سجناء البحرين إثر تفشّي داء السل، وحدوث مفاجآت مقلقة بهذا الجانب في ظل عدم إفصاح الجهات الرسميّة عن الحالات المصابة، والإهمال الطبي المتعمّد.
الناشطون أدانوا بطش السلطات البحرينيّة التي ترتكب إهمالًا جسيماً بعدم توفير الرعاية الطبية اللازمة للسجناء مع تأكيد وجود إصابات بمرض السل في داخل سجن “جو”.
بدورهم عبّر أهالي المعتقلين عبر الحملة الإلكترونيّة عن قلقهم الشّديد على مصير أبنائهم، مطالبين بالإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط.
من ناحيته قال الناشط السياسي جعفر الحسابي، في تصريح متلفز له، ان “ما يتعرض له سجناء البحرين أمر خارج الإنسانية نحن نتحدث عن معتقلين قضوا في السجن قرابة الإحدى عشر عاماً، سجنوا بقضايا سياسية هم كما يُعبّر عنهم في المجال الحقوقي هم معتقلو ضمير ورأي وهؤلاء الذين يحاول النظام الخليفي أن يجعلهم رهائن لأي عملية تفاوض في المستقبل، في ظل انسداد الواقع السياسي في البحرين”.
وأضاف ان هذا أمر لا يمكن أن نقبل به، إذ إن السجناء في البحرين يتعرضون لأشدّ أنواع التنكيل، إذ مضى أكثر من عقد على سجنهم، وتحديداً الرموز الذين تعرضوا لشتى أنواع التعذيب والأمراض وهناك إهمال طبي، أضف إلى محاولة قتل السجناء من خلال إدخال الأوبئة إلى السجن على غرار انتشار مرض السل الذي يعبر عن انتقام من السجناء الأبرياء من التهم التي وجهت لهم، ولا بد أن يخرجوا من أي شروط أو مقايضة سياسية.
وأفاد السجين السياسي البحريني المُصاب بمرض السل، حسن عبد الله حبيب، إنّه “يخشى وفاته قريباً في حال واصلت السّلطات منعه من الحصول على الرعاية الطبية”، مضيفاً أنّ “سجينين آخرين ظهرت عليهما الأعراض، لكن لم يجرِ فحصهما ولا علاجهما”.
حبيب أوضح أنّه يُعاني مرضين خطرين في الدم، وهما: “فقر الدم المنجلي والثلاسيميا، وكان يكافح للحصول على رعاية كافية في السنوات الــــ8 التي أمضاها في السجن”.
فيما قالت أسرة المعتقل السياسي الثاني نزار الوداعي: “ابننا يعاني أيضاً أعراضاً مشابهة لأعراض السل واحتُجز في السجن الانفرادي على مدار أيام”.
وطالبت أسرة المعتقل السياسي الثالث مرتضى محمد عبد الرضا، المُصاب أيضاً بأعراض مشابهة، بإجراء فحص وعلاج فوري له.
يشار إلى أن منظمة العفو الدولية أكّدت في تغريدة على “تويتر” أن السلطات البحرينيّة ترتكب إهمالاً كبيراً بعدم توفير الرّعاية الطبية اللازمة للسّجناء مع تأكيد وجود إصابات بمرض السّل داخل سجن جو المركزي.
المنظمة رأت أنّ هذه اللامبالاة بالاحتياجات الطبية للسجناء تصرّفٌ وحشي ولا معنى له، مضيفة، عبر حسابها، أنه جرى التثبت من إصابة حسن عبد الله بالسل بعد إجراء فحص طبي له، ومع ذلك أعيد إلى السجن بعدما بلّغ الطبيب أسرته قبل يومين إصابته بهذا المرض.
وأكّدت المنظّمة أنّ إدارة السّجن ترفض إجراء فحص السّل لنزار الوداعي، المسجون انتقاماً من قريبه، الذي يعيش في المنفى، وهو أحمد الوداعي، مدير المناصرة في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، على الرغم من ظهور أعراض لديه مشابهة لأعراض مرض السل بعد اختلاطه بأحمد جابر، وهو سجين ثبتت إصابته بهذا المرض.
كما لفتت إلى أنها تواصل العمل لتوثيق هذا النوع من الإهمال الطبي في سجن جو منذ عام 2018. بدوره ذكر موقع “ميدل إيست آي” أنّ ضابطًا بحرينيًا ردّ على طلب السجناء نقل زميلهم المُصاب بالسل لتلقي الرعاية اللّازمة بالضحك، وفقًا لتسجيل اطّلع عليه فريق الموقع.