الهدى – كربلاء المقدسة
قال نجل سماحة المرجع المدرسي، دام ظله، السيد مرتضى المدرسي، اليوم السبت، ان البعض يعترض على الاحتفاء بذكرى شهادة المرجع الديني السيد محمد محمد صادق الصدر “قدس سره”بعد هذه السنوات الطويلة من شهادته.
واوضح سماحته في منشور له على صفحات التواصل الاجتماعي، وتابعته مجلة الهدى، ان “الإحتفاء بمثل هذه المناسبة الأليمة ليس لتخليد ذكرى عالم من العلماء فحسب، بل لتذكير الأجيال بأمور قد تنسى بمرور الزمن، مبينا ان ان من هذه الامور التذكير بالبعث الصدامي القاتل وإجرامه الذي لم يسلم منه أحد، وكيف امتد الإجرام إلى الشهيد الراحل وغيره من العلماء الأعلام الذين أعدمهم سراً وعلانية، وهذا يؤكد ضرورة استذكار جرائم ذلك النظام العفلقي حتى لا تنسى الأجيال تلك الحقبة المظلمة”.
وأكد سماحته على ضرورة “التذكير بدور العلماء في توجيه الأمّة في الظروف المختلفة وكمِّ التضحيات التي قدمها العلماء في سبيل الدعوة إلى الله ونشر علوم محمد وآل محمد.
واشار السيد المدرسي في هذا الجانب الى ضرورة القيام من أجل الدين والدعوة إلى الله، ومحاربة كل أنواع الفسق والفجور والإنجرار وراء المعاصي، فحتى لو كان النظام “العلماني” الحاكم يروّج لذلك وجب أن يعصم المؤمن نفسه من الإنجرار لها بل وعليه أن ينهى عن المنكر بما استطاع”.
وتابع سماحته ان من الامور الاخرى المهمة في ذكرى استشهاد السيد الصدر هي “أهميّة العلم والعلماء وضرورة نشر العلم ومحاربة الجهل والخرافات، وأن تكون المنابر ناطقة في مواجهة الجهل والجهالة ولا تجامل على حساب الدين، ولا تأخذها في الله لومة لائم”.
وختم سماحته كلامه بالقول “إنّ في كل زمان “فقهاء” يعملون سراً وجهاراً من أجل إرساء قيم الحق والذود عن حياض الشريعة، وعلى المؤمنين الإلتفاف حولهم والإستماع إلى نصحهم”.
واقيمت اليوم السبت مراسيم التشييع الرمزي لنعش المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره الشريف) ونجليه في محافظة النجف الأشرف بمشاركة جموع غفيرة من المؤمنين .
وانطلق التشييع من مرقد الشهيد الصدر الأول باتجاه مرقد الشهيد الصدر الثاني.
وأقام المؤمنون مساء يوم أمس الجمعة في النجف الأشرف مسيرة الشموع بذكرى استشهاد السيد الصدر ونجليه، حيث سار المعزون حاملين الشموع انطلاقاً من الموضع الذي استشهد فيه الشهداء السيد الصدر ونجليه في الحنانة شارع البريد متوجهين صوب مرقده الشريف.
