الهدى – متابعات
دعت “مواكب وهيئات العزاء في العراق” الى وقفة احتجاجيّة سلمية للمطالبة بإعادة بناء قبور البقيع الغرقد المهدّمة وإعادة تشييدها كتراث ديني وإسلامي تكفله الدساتير البشريّة والقوانين الدوليّة وحق التعبّد.
وجاء في بيان صادر عن مواكب وهيئات العزاء في العراق: “باسم مواكب وهيئات العزاء في كافة محافظات جمهوريّة العراق ندعو الجماهير العراقيّة عامّة، ومحبّي أهل البيت عليهم السلام الغيارى الذين أينما وجدوا هبّوا لنصرة أهل البيت وأهل الحق، ندعوهم لوقفة احتجاجيّة سلميّة للمطالبة بإعادة بناء قبور البقيع الغرقد المهدّمة والسعي الجدّي في إعادة تشييدها كتراث ديني وإسلامي تكفله الدساتير البشريّة والقوانين الدوليّة وحق تعبّدي يكفله الشرع الإسلامي، فإن أدنى ما تقدّمه الأمّة من مودّة في القربى لرسولها الأعظم بناء أضرحة أحفاده المطهّرين عليهم السلام”.
وأضاف البيان “لن تبقى قبور سادات الوجود مهدّمة، ذلك ومن يعظّم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب”.
وتوازياً، وتحت وسم “بناء البقيع مطلبنا” أطلق نشطاء ومغرّدون حملة إلكترونية لإلقاء الضوء على قضيّة البقيع وضرورة إحيائها، بالنظر إلى أنها قضيّة إنسانية وتجسّد قيم الحقوق والحريات الدينية والتراثية.
حساب “فاطمة” نشر تغريدة جاء فيها: “من يستطيع النصرة ولم ينصر خذل في الدنيا والآخرة وعجّل فرجهم وأهلك عدوّهم يا الله”.
وكتب علي مهدي: “أئمة البقيع دعاة الحق والحرية والإنسانية وهدم قبورهم قمع ومخالف لما دعوا إليه”.
أما كرار المحمداوي فقال: “ألا إن حادثة البقيعِ يشيب لهولها فود الرضيعِ وستكون فاتحة الرزايا إذا لم نصح من هذا الهجوعِ”.
بدوره دعا حسن فوزي منظمة اليونسكو للمساهمة ببناء قبور البقيع، وكتب:”نطالبكم كمنظمة تهتم بالتراث العالمي وتدافع عن تراث الأمم والأديان والقوانين وتحميها، بغض النظر عن الأجناس والأعراق، أن يكون لها دور فعال في المطالبة والمساهمة”.
الجدير بالذكر أن البقيع هي أقدم مقبرة للمسلمين في المدينة المنوّرة تقع بجوار ضريح رسول الله محمد (صلى الله عليه واله وسلم)، وتضم أربعة من أئمة الشيعة من أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وهم: الإمام الحسن المجتبى والإمام علي بن الحسين، والإمام محمد الباقر، والإمام جعفر الصادق عليهم السلام.
وتضم البقيع أيضاً ضريح العباس بن عبد المطلب عم النبي (صلى الله عليه واله وسلم )، وقبر إبراهيم بن رسول الله، إلى جانب عدد من قبور عمّات النبي وزوجاته، وبعض أصحابه، وعدد من شهداء صدر الإسلام، والعديد من كبار شخصيّات المسلمين.
وعُرفت البقيع تاريخياً منذ عهد رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) مزاراً للمؤمنين إلى يومنا هذا، ولكن آل سعود هدموا القباب الموجودة فيها، ومنعوا المسلمين من تأدية شعائرهم الدينية وممارسة معتقداتهم الشرعية.