حذرت وزارة الزراعة من محاولات لتخويف المواطنين من انتشــار الحمى النزفية، بينما أكدت إمكانية احتواء المرض.
وقال المتحدث الرســمي باسم الوزارة حميد النايــف، إن “إصابــات الحمى النزفيــة بين المواشــي تــزداد فــي الحظائر الملوثــة التــي تعيش فيها حشــرة القراد التي تعــد الناقــل للمرض بــين الحيوانــات وإلى الإنسان”.
وبين أن “الطريقة المثلى للحد من انتشار المرض، تتمثل بغســل الحظائر والحيوانات بالمعقمــات، إلــى جانــب توجيــه القصابين والعاملــين بالمجــازر باســتخدام المعقمــات والكفوف”.
وأوضح النايف، أن “الــوزارة تســتعد ســنويا لإحتــواء المرض والحد من انتشــاره بــين الحيوانات، مــن خــلال رش المبيــدات القاتلــة لحشــرة القــراد”، داعيــا أصحــاب محــال بيــع الحيوانــات إلــى “مراجعــة دوائــر البيطرة ببغداد والمحافظــات لتزويدهم بالمبيد الذي يقضي على المرض”.
وبشــأن مــا يتم تداولــه عن المــرض، أوضح النايــف أن “هناك تهويــلا إعلاميا وتخويفا للمواطنــين منه، على الرغــم من أن المرض يمكــن احتــواؤه والســيطرة عليه بســهولة”، داعيا المواطنــين إلــى “اختيــار محال القصابــة المعروفــة لشــراء اللحــوم منهــا، فضلا عــن اتخاذ الإجــراءات الوقائية حال ذبــح الحيوانــات بالمنــازل من خــلال لبس القفــازات وتجنب ملامســة دمهــا”، مؤكداً “التنســيق للإبلاغ عن أي تربيــة للحيوانات داخل المدن”.
وتشهد محافظات عراقية موجة من الحمى النزفية، بينما سجلت وزارة الصحة 18 إصابة ووفاة 4 أشخاص، وسط تحذيرات من تفشي المرض وتفاقم أعداد المصابين.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر، في تصريح صحفي، إن “عدد الإصابات بمرض الحمى النزفية بلغ 18 إصابة في عموم العراق والوفيات 4”.
ودعا البدر إلى “أخذ الحيطة والحذر، واتباع الإرشادات الوقائية التي تجنب الإصابة بهذا المرض الخطير”.
ويسبب عدد من الفيروسات الحمى النزفية، وقد يكون المرض بسيطا أحيانا لكنه في أحيان أخرى قد يهدد الحياة، علما أنه ينتقل من بعض الحيوانات والحشرات إلى البشر، كما يمكن أن تنتقل العدوى من شخص لآخر.