الهدى – وكالات
أدانت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) الجريمة البشعة التي ارتكبتها الجماعات الإرهــابية في أفغانستان بحق الأطفال الشيعة، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك لوقف ما بات يصفو إلى جرائم إبادة جماعية تقع بحق شريحة اجتماعية واسعة في تلك الدولة.
وذكرت المنظمة في بيان لها، أنها فجعت بالأنباء الواردة من العاصمة الأفغانية كابل التي أفادت بسقوط عشرات الطلبة بين شهيد وجريح جراء ثلاثة تفجيرات إرهــابية استهدف إحدى المدارس الثانوية غربي العاصمة ذات الأغلبية السكانية الشيعية.
وأشارت المنظمة إلى خطورة تلك الجرائم المتتالية التي تقع بحق الشيعة منذ تولي حركة طالـبان السلطة، مطالبةً المجتمع الدولي ولا سيما المنظمات الحقوقية العالمية بضرورة التحرك للحيلولة دون وقوع أعداد مضافة ضحايا لتلك الجرائم.
وناشدت المنظمة الحكومات الإسلامية الصديقة لحركة طالبان بالضغط الجاد لدفعها إلى التصدي بحزم للجماعات التكفيرية التي تستهدف المسلمين الشيعة داخل أفغانستان، مؤكدة على أن التعاليم الدينية السمحاء والأعراف الاجتماعية والقوانين الوضعية مجتمعة ضد ما يرتكب من جرائم بحق المدنيين العزل من المواطنين الأفغان الشيعة.
ولفتت إلى أن ما يجري هي عمليات إبادة منظمة تدق ناقوس الخطر وتقلق المجتمعات المسلمة التي تنبذ العنف والتحريض على الكراهية والتعصب والتطرف الديني مهما كان مصدره.
من جهته أدان أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومبعوثته الخاصة لأفغانستان، التفجيرات التي استهدفت منطقة مؤسسات تعليمية في حي “داشت برشي” الذي تقطنه أغلبية شيعية، غربي كابل.
جاء ذلك بحسب ما ذكره ستيفان دوجاريك، متحدث الأمين العام، خلال مؤتمر صحفي عقده، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوجاريك في تصريحاته “يدين الأمين العام، الهجمات المميتة على المدارس في كابل، ويتقدم بأحر التعازي لأسر الضحايا ويتمنى الشفاء العاجل للمصابين”.
وأضاف “الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المدارس، محظورة تمامًا بموجب القانون الإنساني الدولي”.
وتابع “كما نددت المبعوثة الخاصة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، ديبورا ليونز، بالهجوم ، مؤكدة أن المسؤولين عن جريمة استهداف المدارس والأطفال يجب أن يمثلوا أمام العدالة”.
واستشهد وأصيب العشرات من المدنيين ، في انفجارات استهدفت منطقة مؤسسات تعليمية، غربي العاصمة كابل.