الهدى – الحلة
شهدت مدينة الحلة، مركز محافظة بابل، اقامة مهرجانها السنوي الخامس عشر، الذي تقيمه في ذكرى ولادة الامام الحسن المجتبى عليه السلام.
واقيم المهرجان الذي حمل شعار: (الإمامُ الحسنُ المُجتبى -عليه السّلام- سبطُ الرسول وقرّةُ عينِ الوصيِّ والبتول)، على حدائق مقام ردّ الشمس في مدينة الحلّة، وشهد حضوراً وفدَيْن من العتبتَيْن المقدّستَيْن وديوان الوقف الشيعيّ في محافظة بابل، وعددٍ غفير من الشخصيّات الدينيّة والثقافيّة والأكاديميّة والإعلاميّة.
واستُهِلَّ الحفلُ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، بعدها قرأ الحضورُ وقوفاً سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار.
وتوجّه الحاضرون بعد ذلك للمشاركة في رفع راية الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)، لتعلو خفّاقةً في سماء مدينة الحلّة إيذاناً ببدء النسخة الخامسة عشرة من هذا المهرجان الولائيّ، وهو تقليدٌ دأبتْ على إقامته اللّجنةُ المُشرِفة على هذا المهرجان سنويّاً.
وجاءتْ بعدها كلمةُ الجهة المضيّفة لهذا المهرجان -أهالي الحلة- ألقاها بالنيابة عنهم رئيسُ اللّجنة التحضيريّة للمهرجان المهندس حسن علي الحِلّي، وبيّن فيها “بعد فترة انقطاعٍ دامت ما يقرب من ثلاث سنوات نتيجةَ تداعيات وباء كورونا، والتزاماً بتوجيهات وزارة الصحّة والمرجعيّة الدينيّة العُليا، ها نحن نعود اليوم ببركات صاحب العصر والزمان(عجّل الله فرجه) وبركات صاحب الذكرى”.
وتابع “كما هو دأبُنا في الأعوام السابقة، كانت انطلاقة المهرجان تحت هذا الشعار: (الإمام الحسن سبط الرسول وقرّة عين الوصيّ والبتول)، وموضوعنا الذي نختصّ به هذا العام هو إشارة إلى مكوّنَيْن مهمَّيْن من مكوّنات وطننا، ألا وهما القوّات الأمنيّة وملاكات قطّاع الصحّة، فكانت هذه الإشارة من أجل بلادي فكلاهما يصنع الحياة”.
وأضاف أنّ “المكوّنَيْن لبِسا قلوبَهم فوق الدروع من أجل أن ينعم الشعبُ بالراحة والطمأنينة والأمن والأمان، وتضمّنت فعّالياتُ هذه النسخة جملةً من الفقرات، كإقامة ندوةٍ لإحياء شخصيّةٍ حِلّيةٍ، وأنشطةٍ نسويّة، وفعّاليةٍ مشتركة مع العتبة الكاظميّة المقدّسة”.
هذا وتخلّل حفلَ افتتاح المهرجان فاصلةٌ إنشاديّة شدت بهذه المناسبة العطرة ومحبّة أهل البيت (عليهم السلام)، قدّمتها فرقةُ كشّافة الكفيل التابعة لشعبة الطفولة والناشئة في قسم إعلام العتبة العبّاسية المقدّسة، إضافةً إلى إلقاء قصائد شعريّة.