الأخبار

مطالبات بالإفراج عن الرمز المعتقل “السّنكيس” وكورونا تتفشى في سجون النظام البحريني

الهدى – وكالات
جدّدت منظّمة «علماء في خطر» مطالبتها للنظام الخليفيّ بالإفراج الفوريّ وغير المشروط عن الرمز البحريني المعتقل «الدكتور عبد الجليل السّنكيس»، المُضرب عن الطّعام منذ يوليو من العام الماضي.
وقالت المنظّمة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعيّ «تويتر»، إنّ «صحّة الدكتور «السّنكيس» مستمرّة في التّدهور مع اقتراب إضرابه عن الطّعام يومه الـ260، احتجاجًا على سوء معاملته داخل السّجن، وعلى مصادرة أبحاث قضى سنوات في كتابتها»، مشدّدة على ضرورة تدخّل النظام لتمكينه من إنهاء إضرابه وتلبية مطالبه بإعادة أبحاثه المصادرة إلى عائلته، وإنهاء المعاملة السيّئة بحقّ السّجناء السّياسيّين.
تجدر الإشارة إلى أنّ الرمز المعتقل الدكتور «عبد الجليل السنكيس» يواصل إضرابه عن الطعام منذ 261 يومًا، احتجاجًا على سوء المعاملة ومصادرة أبحاثه التي قضى 4 سنوات في إعدادها داخل سجنه، حيث بدأه منذ 8 يوليو/ تموز 2021.
وعلى الرغم من المطالبات الدوليّة والحقوقيّة بالإفراج عن السنكيس، وما آل إليه وضعه الصحيّ من تدهور يشكّل خطرًا على حياته، فإنّ النظام الخليفيّ يصرّ على عدم منحه الحريّة التي هي حقّه، باستهتار واضح في حياته وسلامته.
والدكتور «عبد الجليل السنكيس» هو أحد الرموز الـ13 الذين اعتقلوا في العام 2011، وهو يعاني من متلازمة شلل الأطفال وفقر الدم المنجلي، وتعرّض لتعذيب وحشي أثناء الاعتقال، ما يزيد احتمال تعرَّضه للخطر، ولا سيّما مع تفشي كورونا في السجن، وقد دخل في إضرابٍ عن الطّعام عام 2015، استمرّ لأكثر من 300 يوم، احتجاجًا على ظروف اعتقاله.
في سياق آخر تناولت منظّمة أمريكيّون من أجل الديمقراطيّة وحقوق الإنسان في البحرين قضيّة استمرار تفشّي وباء فيروس «كورونا» في سجون النظام، وسط محاولاته لإخفاء المعلومات حول المعتقلين السّياسيّين المصابين وحالتهم.
وذكرت المنظّمة في مداخلة ضمن أعمال الدّورة التّاسعة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، إنّه «يوجد حاليًا ما يزيد عن «580» سجينًا مصابًا في سجن جوّ المركزي محرومون من الاتصال بأسرهم، بينما تمّ حظر الزّيارات منذ بداية الوباء، وبذلك تعلم أسرهم بأمر إصابتهم من خلال موقع وزارة الصحّة البحرينيّة».
ولفتت إلى أنّ إدارة السّجن لجأت في بعض الأحيان إلى إجراء اختباراتٍ سريعةٍ من أجل تجنّب نشر النّتائج، ونتيجةً لذلك، يُترك أفراد الأسرة قلقين وغير مدركين لوضع أبنائهم المسجونين ومكان وجودهم، مؤكّدة أنّ النظام يتقاعس عن الكشف عن العدد الحقيقيّ للمصابين في السّجن، ويصرّ على أنّ الوضع تحت السّيطرة، وأنّ السّجناء يتلقّون الرعاية المناسبة.
ونقلت عن سجناء تعافوا إفادتهم بأنّهم احتجزوا في زنزانةٍ صغيرةٍ دون علاجٍ مناسب، في حين لم يتم اتخاذ الإجراءات الاحترازيّة للحدّ من انتشار الفيروس، كما أشارت إلى وفاة المعتقل السياسيّ «حسين بركات» في يونيو/ حزيران الماضي، بعد معاناته من مضاعفات فيروس كورونا، مجدّدة مطالبتها المفوّض السّامي لحقوق الإنسان بالتدخّل من أجل إطلاق سراح المعتقلين السّياسيّين، وللحدّ من الاكتظاظ وتجنّب وقوع كارثة.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا