الهدى – خاص
أقامَ مركز فتيان القرآن، يوم الجمعة الماضي، احتفالا بهيجا بذكرى ولادة الإمام صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشریف في جامع الامام موسى الكاظم عليه السلام بمنطقة الجمعية في مدينة كربلاء المقدسة.
وتضمن الحفل عدة فقرات استهلت بقراءة آي من الذكر الحكيم، وتلى ذلك كلمة توعوية بهذه المناسبة السعيدة تلاها استاذ الحوزة العلمية الحقوقي عبد الستار الحسني.
وتطرق السيد الحسني في كلمته الى التعريف بشخصية الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف، والى الاسباب التي تدعونا الى احياء ذكرى مولده، والى العلاقة بيننا وبين الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف.
واوضح السيد الحسني، “اننا نحيي ذكرى ولادة الامام المهدي (عجل الله فرجه) ذلك لانه أمامنا المفترض الطاعة من قبل الله ومنقذنا وأملنا، ونحن عندما نحيي ذكرى مولده كي نزداد تمسكاً بمنهجه الا هو منهج الرسالة المحمدية والسيرة بسيرته والاقتداء به”.
واكد على ضرورة ان “تكون علاقتنا بالإمام المهدي (عجل الله فرجه) علاقة وطيدة حيث نشعر بان الأمام يعيش معنا رغم غيبته عن انظارنا، ولكنه يرانا ويرعانا وعندما تشتد عندنا حاجة نتوجه الى الامام ونطلب منه لأن هو أمامنا في وقتنا الحاضر”.
واضاف ان علمائنا الاجلاء كانوا اذا صعبت عليهم حاجة قصدوا الإمام الحجة عجل لله فرجه”، مخاطبا الحضور بالقول “اننا عندما نسمع كلام والدينا واساتذتنا ومن هم أكبر منا سنًا نفرح قلب الإمام عجل الله فرجه الشريف”.
وختم السيد عبد الستار الحسني محاضرته بالقول “اننا يجب ان نهيئ أنفسنا ونعد قاعدة لإمامنا لان الامام هو الذي ينتظرنا وليس العكس متى ما اصبحت الأرض مستعدة اطل علينا أمامنا عجل الله فرجه الشريف”، لافتا الى “اننا في الغيبة الكبرى نرجع في امور ديننا ودنيانا الى نائب الإمام عجل الله فرجه الشريف وفي وقتنا الحاضر نائب الإمام هم علمائنا الأفاضل ومراجع الدين العظام”
هذا وشهد الحفل ايضا مشاركات بإلقاء القصائد الشعرية بهذه المناسبة العطرة، وترديد الأهازيج التي تستذكر الامام المهدي (عجل الله فرجه)، كما اقيم المسابقات التنافسية والتي تخللها تقديم الهدايا للمشاركين.
ولأقى الحفل من الطلبة تفاعلاً ملحوظاً في مختلف فقراته، وكان ذلك واضحاً في وجوههم، عبرالاندفاع الكبير من قبلهم الى المشاركة الفاعلة في فقرات الحفل.