الهدى – متابعات
أدانت جمعية العمل الإسلامي “أمل” في البحرين، التفجير الإرهابيّ المروع الذي طال مسجداً بمدينة بيشاور الباكستانية والذي استهداف المصلين أثناء أداء صلاة الجمعة واودى بحياة العشرات من الشهداء والجرحى.
وجاء في البيان الذي صدر عن الجمعية وورد لمجلة الهدى، “تواصل يد الإرهاب التكفيريّة إجرامها وتعديها على الحرمات، وها هي تستهدف المصلين أثناء أدائهم لصلاة الجمعة في مسجدٍ بمدينة بيشاور الباكستانية الذي اودى بحياة عشرات الشهداء والجرحى الأبرياء”.
وقالت جمعية العمل الإسلامي أن الإرهابيين القتلة هم أعداء الله والدين الإسلامي ومختلف الأديان السماوية ويقومون بأعمال ضمن أجندات مارقة لإثارة الفتن بين الأديان عبر استهداف المساجد وأماكن العبادة في العالم العربي والإسلامي.
وتقدمت “أمل” البحرانية بخالص التعزيّة والمواساة لعوائل شهداء الصلاة والجرحى الأطهار وعموم أهالي باكستان، معلنة في ذات الوقت عن ادانتها لهذا العمل الإرهابي الذي لا يدل الا على عقليّة منفذيه التي دأبت على إثارة الفتن والقتل وسفك الدماء.
من جانبه دانَ أمين عام مجلس وحدة المسلمين في باكستان الشيخ راجا ناصر جعفري التفجير الآثم الذي شهدته مدينة بيشاور شمال غربي البلاد، أمس الجمعة، وأسفر عن استشهاد وجرح العشرات من المصلين.
وقال جعفري: إن “مجموعات إرهــابية ومشغليها الدوليين والإقليميين يقفون خلفه”، مضيفاً أن “يد الإرهــ،ــاب الغادرة امتدت مرة جديدة لتستهدف أمن باكستان واستقرارها موقعة عشرات الشهداء والجرحى” .
وأشار إلى أن “الأمة الشيعية مستهدفة منذ اكثر من أربعين عاماً ولم تتحمل الدولة المسؤولية في حمايتها”، مؤكداً أن “الانفجار هو نتيجة سياسة الدولة للمصالحة مع الإرهــ،ــابيين”.
وقال جعفري: إن “كل المحاولات الإرهــ،ــابية لن تنجح في زعزعة الاستقرار، وإنما ستزيدنا إصراراً وعزيمة”، موضحا أن “الإرهـــابيين ليس لديهم دين ولا إنسانية؛ بل هم مجرد أدوات وعناصر للإرهـاب العالمي ولا يمكن تحقيق السلام في باكستان دون قمع ومحاسبة الفاعلين”.
الى ذلك أعلن تنظيم داعش الارهـابي، مسؤوليته عن هجوم انتحاري على مسجد للشيعة في بيشاور في شمال غرب باكستان خلف 56 شهيدا على الأقل واكثر من 200 جريح.
وقالت وكالة اعماق التابعة للتنظيم الارهـابي في بيان لها إن عنصرا من داعش الارهــابي “اقتحم مسجدا للشيعة في مدينة (بيشاور) شمال غربي باكستان، بعد إطلاقه النار على عنصرين من الشرطة الباكستانية كانا يحرسان المعبد، ما أدى لمقتل أحدهما وإصابة الآخر”، و”فجر حزاما ناسفا شديد الانفجار”.
واستشهد 56 شخصا على الأقل وأصيب اكثر من 200 بجروح في الهجوم انتحاري الذي استهدف مسجدا شيعيا قبل لحظات من بدء صلاة الجمعة في مدينة بيشاور الباكستانية (شمال غرب)، في اعتداء يعد الأكثر دموية في البلاد منذ العام 2018.
ووقع الانفجار في منطقة كوتشا ريسالدار في بيشاور، ليدمر المسجد من الداخل فيما تناثر الزجاج المحطم في الشوارع.