الهدى – وكالات
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الهند غضبا واسعاً، بعد إعلان وفاة شاب مسلم بسبب التعذيب في مخفر للشرطة.
وخلال الساعات الماضية، تصدر وسم (#JusticeForZeeshanMalik) “العدالة لزيشان مالك” منصات التواصل في الهند، للمطالبة بالتحقيق في وفاة الشاب المسلم زيشان مالك (19 عامًا).
وكانت شرطة العاصمة الهندية نيودلهي قد ألقت القبض على مالك في 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بتهمة سرقة علبة سجائر، وأودع في السجن.
وطبقًا لمنصة “مكتوب ميديا” المحلية، لم تبلغ الشرطة عائلة الشاب عن الإجراءات القانونية التي كان من المفترض أن يخضع لها.
وبحسب المنصة؛ فإن عائلة زيشان تلقت مكالمة هاتفية من ضابط شرطة يخبرهم بأن ابنهم مريض وتم نقله إلى المستشفى ويطلب رؤيتهم؛ ولكن عند وصولهم اكتشفوا أنه توفي بسبب مرضه في السجن.
وتظهر الصور المتداولة على منصات التواصل آثار جروح وندوب وكدمات وخياطة لجرح طويل، كما ذكرت منصة “مكتوب ميديا” أن بعض ضلوع وعظام قدم مالك مكسورة، وهو ما دفع عائلته لتكذيب رواية الشرطة واتهامها بتعذيب ابنهم حتى الموت.
وأثارت القضية الرأي العام، حيث انتقد الناشط سمير أنصاري الحادثة، وعبّر عن الوضع غير الآمن الذي وصل له مسلمو الهند بالقول “المسلمون ليسوا آمنين في منازلهم، ولا في الشوارع، ولا حتى في السجن تحت إشراف الشرطة”.
ويواجه المسلمون في الهند هجمة شرسة تشنها عليهم الحكومة الهندية التي تدار من قبل الهندوس الذين يكنون العداء للمسلمين ويحاولون تهميشهم، عبر منع الفتيات من ارتداء الحجاب في المدارس والجامعات واضطهاد المسلمين ومضايقتهم في الاماكن العامة.