الأخبار

أتباع اهل البيت يحيون ذكرى وفاة ام البنين قرب ضريح ولدها العباس وفي انحاء العالم

الهدى – متابعات

أحيا أتباع أهل البيت عليهم السلام، اليوم الاثنين، في مختلف البلدان الإسلامية وغير الإسلامية ذكرى رحيل السيدة الصابرة أم البنين عليها السلام.
وشهدت العتبات المقدسة في العراق وسوريا وإيران، تنظيم البرامج العزائية المختلفة لإحياء الذكرى الأليمة، فيما أعدت خطّة تنظيميّة لاستقبال مواكب العزاء من داخل محافظة كربلاء وخارجها، إضافةً إلى تنظيم عمل مواكب الخدمة من قِبل قسم الشعائر والمواكب الحسينيّة في العتبتَيْن المقدّستَيْن.
واحتضنت المراكز الإسلامية والمساجد والحسينيات في مختلف بلدان العالم فعاليات عديدة بحضور ومشاركة جموع من شيعة آل البيت الأطهار عليهم السلام.
وتخلل البرامج العزائية إلقاء المحاضرات الدينية التي تدور حول هذه الشخصيّة العظيمة وفضائلها، ومنزلتها السامية والرفيعة عند أئمّة أهل البيت عليهم السلام، ومسيرات عزائية لإحياء الذكرى.
وخيّمت أجواء الحزن والأسى على مرقد أبي الفضل العباس عليه السلام، استذكاراً لوفاة والدته السيّدة الطاهرة أمّ البنين عليها السلام.
حيث اتّشحت العتبةُ العبّاسية المقدّسة وأروقتها بالسواد، وعُلّقت على جدرانها القطع السوداء التي خُطّت عليها عباراتُ العزاء المعبّرة عن الألم الذي يعتصر القلوب عند حلول هذه الذكرى الأليمة، وبيّنت المكانة والمنزلة العظيمة لهذه السيّدة الفاضلة (سلام الله عليها).
وكما جرت العادةُ في إحياء ذكرى وفيات أهل البيت (عليهم السلام)، فقد أعدّت العتبةُ العبّاسية المقدّسة برنامجاً عزائيّاً وخدميّاً خاصّاً بهذه الذكرى الحزينة التي تعتصرُ قلوبَ المؤمنين.
هذا شَرَعَ قسمُ الشعائرِ والمواكبِ والهيئاتِ الحسينيّةِ التابعُ للعتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّةِ والعبّاسيةِ، بالخطّة الخاصّة بإحياء ذكرى رحيلِ السيّدةِ أمِّ البنين (عليها السلامُ)، التي تُوافقُ ذِكراها في الثالث عشر من شهرِ جُمادى الآخرة، وبشقَّيْها التنظيميّ والخدميّ.
وباشرت مواكبُ العزاء التي وفدت من داخل محافظة كربلاء المقدّسة وخارجها بالدخول إلى المرقدَيْن الطاهرَيْن للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، حسب الجدول الزمانيّ والمكانيّ المحدّد لها والذي تمّ تزويد تلك المواكب به، كذلك تمّ تحديد أماكن تواجد وانتشار مواكب الخدمة التي تتشرّف بتقديم الخدمات للزائرين والمعزّين.
وقد جاءت هذه الأعمال بعد استلامِ طَلَبَاتِ كُفلاءِ المواكبِ من داخلِ كربلاء المقدّسةِ وخارجِها، وإدخالِها في قاعدةِ بياناتٍ خاصّةٍ، من ثَمَّ إصدارِ تصريحٍ أو سمةِ دخولٍ ومشاركةٍ لهذه المواكبِ سواءً كانتْ عَزَائِيَّةً أو خِدْمِيَّةً، حيث وُضِعت خطّةُ عملٍ خاصّةٍ بكلِّ فَعَّالِيةٍ عَزَائِيَّةٍ، فمواكبُ العزاءِ سيتمُّ حصرُها وتنظيمُ وقتِ دخولِها وخروجِهَا، فضلاً عن تحديدِ مَساراتِ حركتِها بحَسْبِ جدولٍ سيتُمُّ تزويدُ كلِّ موكبٍ به، وبما يُسهِمُ في تنظيمِ الحركةِ وانسيابيّتِهَا، من دونِ حدوثِ تقاطعٍ بينَ المواكبِ أو مع حركة الزائرين.
يُشارُ إلى أنَّ هذه الأعمالَ بأجمعها، تتمُّ بالتنسيقِ مع قيادةِ شرطةِ محافظةِ كربلاءَ المقدّسةِ، والأقسامِ الأمنيّةِ والخِدْمِيةِ في العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّةِ والعبّاسيةِ.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا