الهدى – وكالات
صدرت في الأسبوع الأخير من عام 2021 ثلاث دعوات لقتل مسلمي الهند خاصة، وتطبيق “النموذج البورمي” فى إبادتهم جماعيا، أو “إعادتهم إلى الحظيرة الهندوسية”.
وشهد مؤتمر “البرلمان الديني” بمدينة هاريدوار (شمالي الهند) أبرز هذه الدعوات، وكذلك مناسبة علنية في العاصمة الهندية أقسم الحضور فيها “بالموت والقتل” لأجل الدولة الهندوسية.
ولم تُسجّل قضية ضد أحد من منظمي “البرلمان الديني” والمتحدثين فيه، إلا بعد أن تقدم بعض المحامين ببلاغ إلى الشرطة، رغم دعوات القتل العلنية للمسلمين. وحتى بعد البلاغ، لم يُعلن عن اعتقال أي شخص.
وهذه الدعوات ليست جديدة في الهند، وخصوصا في السنوات السبع الماضية، منذ تولي رئيس الوزراء ناريندا مودي، ولكن الجديد أن تُرفع جهارا نهارا وأن تنتشر مصوّرة عبر العالم.
ويعبّر خطاب الكراهية والدعوة لإبادة المسلمين عن المعتقدات الهندوسية التي تؤمن بها حركة “آر إس إس” التي ظهرت قبل قرن، وترى أن الهند وطن الهندوس، والمسلمين والمسيحيين ضيوف فيه، وعليهم أن يرضوا بما يُعطى لهم.
ويُعدّ حزب الشعب الهندي، الحاكم حاليا، الجناح السياسي للحركة الهندوسية، وسبق أن حكم خلال سنوات 1999-2004، إلا أنه لم يكن يتمتع آنذاك بأغلبية في البرلمان.
ولكن ذلك لم يمنعه من تدشين سياسات معادية للمسلمين، أهمها توجيه تهمة “الإرهـ،ـاب” لهم والزج بآلاف منهم في السجون بتهم ملفقة تثبت براءتهم منها بعد سنوات طويلة.
وفي سياق الحرب ضد المسلمين في الهند، قالت وسائل إعلام هندية، إن مدرسة في ولاية كارناتاكا، جنوبي غرب البلاد، منعت طالبات مسلمات من دخول الفصول وهن يرتدين الحجاب.
ونقلت وسائل الإعلام عن إدارة المدرسة أنها تسمح بارتداء الحجاب أو النقاب داخل مبنى المدرسة ولكن ليس داخل الفصول، مضيفة أن الهدف من القرار كان الحفاظ على وحدة الزي داخل الفصول.
وتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لعدد من الطالبات وهن يحكين ما حدث لهن بسبب قرار إدارة المدرسة.
وذكرت الفتيات، أن إدارة المدرسة حذرتهن من الحديث داخل الفصل بالعربية أو الأوردو التي تتحدث بها نسبة كبيرة من المسلمين في الهند.
وأعلنت الشرطة الهندية الأسبوع الماضي عن فتح تحقيق في دعوات متكررة إلى قتل مسلمين، أطلقها متطرفون هندوس خلال تجمع عام.