الهدى – متابعات
كشفت مصادر صحفية عن تفاصيل الحادثة التي شهدتها منطقة جبلة في محافظة بابل والتي راح ضحيتها 20 شخصا بينهم اطفال ونساء.
وقالت تلك المصادر، والتي تابعتها مجلة الهدى، ان مُلخص نتائج التحقيق في حادثة جبلة، برزت من خلال تقرير مُفصّل قُدّم الى ( رائد جوحي) مدير مكتب رئيس الوزراء عصر يوم أمس الجمعة، حول الحادثة وما تحمله من الحقائق.
وبين التقرير ان قوة من قوات سوات أُرسلت من مكتب معاون ( وكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات) في الساعة 6.30 مساء يوم أول امس الخميس الموافق 30/ 12 ارسلت بإمرة العقيد ( غالب صدر الدين هادي) مُكلّفة بإلقاء القبض على المدعو ( رحيم كاظم عيادة) لتهمته بأنه تاجر مخدرات، والذي عزز بالمعلومات ( تجارة المخدرات) وهو ضابط برتبة نقيب يُدعى ( شهاب عليوي طالب)، وهو ضابط في مديرية مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية / قسم الإرشاد في ديوان الوزارة، والذي رافق الفوج المكلف بإلقاء القبض.
وتابع التقرير انه لحظة وصول القوة الى منزل الشخص المطلوب، حدثت مواجهات مسلحة من قبل المطلوب تجاه القوات الأمنية.. إلا ان القوات استعملت القوة المفرطة بإمرة العقيد واستعملت سلاح ( m240).. وسلاح ( spg-9 ) بإطلاقات عدد ( 2) أدت لإختراق جدران المنزل والإنفجار داخله.
وبين ان عدد المقتولين داخل الدار بلغ ( 20) قتيلاً.. من ضمنهم ( 7) أطفال.. عدد القتلى بالسلاح الناري بلغ ( 3) وعدد القتلى نتيجة الإنفجار بلغ ( 17).
واشارت تلك المصادر لاى انه تبين لاحقاً ان القضية حدثت بسبب خلاف عائلي بين الضابط المدعو ( شهاب) وبين إبنة المدعو ( رحيم).. ولا صحة لكون صاحب الدار مطلوب امني لتورطه بتجارة المخدرات او الارهاب، كما تبين لاحقاً بعدم صدور اي امر قضائي يقضي بإلقاء القبض.. وان الموضوع هو استغلال شخصي للمنصب والرتبة.
ولفت التقرير الى انه تبين لاحقاً ان القوة المكلفة لم تتواصل مع قيادة العمليات او قيادة شرطة بابل.. فضلاً بعدم دراية مكتب محافظ بابل بالقضية إلا عن طريق برامج التواصل.
وقال ان النقيب المدعو ( شهاب) الآن هارب من مقر عمله.. وعليه أوامر إلقاء قبض من قبل مكتب وكيل الوزارة.
وكان محافظ بابل حسن منديل قد عدّ، اليوم الجمعة، حادثة ناحية جبلة شمالي المحافظة بأنها “إجرامية جنائية”.
وقال منديل في حديث لـه، إن “ما حادث في ناحية جبلة حادث إجرامي جنائي، فيه أكثر من وجهة نظر وملابسات معينة، حيث تم العثور على 20 جثة داخل دار في قرية الرشايد بقضاء كوتة في الناحية المذكورة”، مبينا انه “تم إبلاغ القوات الأمنية بوجود إرهابيين في ذلك المكان، لكن تبين فيما بعد لا وجود لأي إرهابي”.
وأضاف، أن “التحقيقات المستمرة ولم تتهم جهة ما في الحادث إلى حين إكمال كافة التحقيقات”.
وتسببت حادثة جبلة بإقالة قائد شرطة بابل اللواء علي هلال الشمري، وتكليف اللواء خالد تركي، معاون القائد المقال، بمهام تمشية أمور قيادة شرطة المحافظة، فضلاً عن إنهاء تكليف العميد علاء شبر من مهام مدير استخبارات بابل، وتكليف العميد ظافر تركي بدلاً عنه. كما وجه القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي بأن يتولى جهاز الأمن الوطني التحقيق في ملف هذه القضية بالتنسيق مع محكمـة استئناف محافظة بابل.
وكانت خلية الاعلام الأمني أعلنت في بيان، ان “القوات الامنية قامت بملاحقة متهمين اثنين بالإرهاب في منطقة جبلة شمالي محافظة بابل مساء 30 كانون الأول 2021، وبعد تضييق الخناق عليهما قاما بفتح النار العشوائي على القوات الامنية ما ادى الى إصابة عدد من أفراد القوة المنفذة للواجب”.