الهدى – وكالات
أعلن تنظيم “داعش” الارهـابي، اليوم السبت، مسؤوليته عن التفجيرين اللذين وقعا يوم أمس الجمعة في العاصمة الأفغانية كابل، وأسفرا عن استشهاد شخصين وإصابة 4 آخرين.
وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أمس الجمعة، أن “مدنيين اثنين قتلا وأصيب ثلاثة آخرون” جراء انفجار عبوة ناسفة في حافلة صغيرة في منطقة دشتي بارتشي بالعاصمة كابل.
وقالت الوزارة، إن امرأة أُصيبت بتفجير آخر في المنطقة نفسها”، مشيرا إلى أن التفجير الثاني ناتج أيضا عن عبوة.
التفجيران الإرهـابيان وقعا بمنطقة دشت بارشي غرب العاصمة الأفغانية كابل، في تكرار للهجمات على المنطقة التي يسكنها أغلبية من المسلمين الشيعة.
أدى تفجيران إرهـابيان منفصلان بمنطقة دشت بارشي غرب العاصمة الأفغانية كابل، إلى استشهاد شخصين وإصابة أربعة آخرين، في تكرار للهجمات على المنطقة التي يسكنها أغلبية من المسلمين الشيعة.
ونقلت وكالة شينخوا للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الداخلية التابعة لحركة طالبـان، قاري سيد خوستي قوله إن “انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور حافلة في منطقة دشت بارشي في العاصمة الأفغانية كابل أسفر عن استشهاد شخصين وإصابة ثلاثة آخرين”.
وأضاف المتحدث انه أصيبت امرأة في تفجير آخر في المنطقة نفسها، مشيراً إلى أن التفجير الثاني ناتج أيضاً من عبوة ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرين.
وكان تفجير إرهـ،ـابي بعبوة ناسفة في المنطقة نفسها أدى إلى استشهاد 4 أشخاص، وإصابة اثنين آخرين بجروح في (17 تشرين الثاني 2021)، وقبل أيام من هذا الاعتداء وقع تفجير مشابه آخر أدى أيضاً لاستشهاد 4 أشخاص بينهم صحفي وإصابة 7 آخرين.
الى ذلك أكد عضو البرلمان الأفغاني السابق، نصر الله صادقي، أن تجاهل حكومة حركة طـالبان لحقوق الطائفة الشيعية له تداعيات سلبية على مستقبل البلد.
وقال صادقي في حوار صحفي، “إنني أرى بأن تجاهل شريحة كبيرة من المجتمع الأفغاني أي الشيعة على يد حكومة حركة طــالبان يأتي بتداعيات سلبية على مستقبل البلد”.
وأضاف أن الشيعة في أفغانستان دائماً ما كانوا وطنيين ويتسمون بالصدق والالتزام والمثابرة وطيلة العقدين الماضين عندما توفرت الأوضاع لتطورهم، فإنَّهم قد قاموا بأعمال كبيرة بغية تطوير بلدهم، وأينما تولوا المسؤولية قاموا بإنجازها بأفضل الأشكال، ولهذا عندما يتم إقصاء هذه الشريحة من المجتمع الأفغاني فإن البلد والنظام سيتضرر، إنهم يشكلون رأسمال البلاد الفكري ويمكنهم تقديم خدمات جليلة للبلد، إنني أرى بأن طـ،ـالبان تسير على مسار خاطئ وبهذا تعرض البلاد للمخاطر، وتحرم البلد من مشاركة قسم مؤثر من المجتمع.
ولفت صادقي، إلى أن إضفاء الشرعية على الحكم والنظام يتوقف على الحصول على الدعم الشعبي والاعتراف الشعبي، والشيعة يشكلون قسماً كبيراً من المجتمع وفي حال تجاهل الشيعة في إدارة البلاد فإن مشروعية النظام تتعرض إلى المخاطر وبهذا لن يعترف المجتمع الدولي بالحكومة، وبشكل عام في حال تجاهل قسم من البلد عن قصد فهذا يعرض وحدة الشعب والأخوة إلى المخاطر، وهذا الأمر يشكل خطراً على مستقبل البلاد.