الهدى – وكالات
كشفت صحيفة “ذا صن” البريطانية عن وجود العديد من السجناء في “السعودية” يتعرضون لظروف غير إنسانية حيث يُجلدون بالسياط حتى تُدمى جلودهم وتسبب الأمراض وموت القُصّر.
ونقلت الصحيفة في تقرير لها، تابعته مجلة الهدى، ما ورد عن جماعات حقوق الإنسان بأنه تحت هذا المظهر الخارجي الأنيق والودّي “للسعودية”؛ تختبئ الكثير من العتمة، يمكن رؤية ذلك عبر الاطلاع على نظام السجون في “المملكة”.
وبينت الصحيفة أنه يُعتقد أن آلاف الأشخاص قد اختفوا في “الثقب الأسود” للسجون “السعودية” دون أي إشارة إلى موعد إطلاق سراحهم.
واضافت أن السجناء السياسيين والمهاجرين يعانون أسوأ أنواع المعاملة في “المملكة”.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أشكال التعذيب الذي ينتهجها “النظام السعودي”، الذي يشمل الصعق بالكهرباء والضرب والحرمان من النوم والإجبار على الجلوس في أوضاع مجهدة والتعليق رأساً على عقب.
واظهرت الصور ومقاطع الفيديو التي حصلت عليها “ذا صن”، زنازين مكتظة في السجون ونظام الاحتجاز، وأشخاصاً ينامون على الأرض مثل السردين، ورجالاً ضُربت ظهورهم بالسياط، على حد وصف الصحيفة.
واستشهد التقرير بما صرحت به منظمة العفو الدولية للصحيفة أنهم يعتقدون أن “المملكة” تواصل التعذيب وإبقاء المعتقلين في ظروف مشينة، حيث دعت المجموعة سلطات “المملكة” إلى “تحسين ظروف الاحتجاز على الفور وبشكل ملحوظ، ووضع حد للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، وضمان حصول المحتجزين على ما يكفي من الطعام والمياه والصرف الصحي والرعاية الصحية والسكن والملابس”.
ونقلت الصحيفة عن دانة أحمد الباحثة في منظمة العفو الدولية قولها “لقد وثقنا انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في احتجاز المهاجرين في السجون في جميع أنحاء المملكة بمن فيهم الأطفال، الذين يفتقرون إلى الطعام والماء والرعاية الصحية والمرافق الصحية والملابس في الزنازين المكتظة”. وكشفت الباحثة في المنظمة خلال حديثها عن وجود ” حالة أخرى، تم احتجاز المهاجرات لمدة تصل إلى 18 شهراً دون أن تنتهي محنتهن في الأفق”.
إلى ذلك، تذكر الصحيفة بما أفاد به التحقيق الذي نشرته منظمة العفو الدولية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي عن وقوع عدد من حالات تعذيب المعتقلين، حيث تم تسجيل تعرض سجينين لصدمات كهربائية بعد أن اشتكيا من ظروف معيشتهما، وما تم نقله عن تعرض رجل آخر للجلد على أيدي الحراس بعد أن عثروا معه على هاتف محمول.
وقد أورد تقرير المنظمة حينها عن اضطرار بعض السجناء إلى الذهاب والنوم في دورات المياه وسط الروائح الكريهة، وذلك ببساطة لأنه لا توجد مساحة كافية.
وتستشهد الصحيفة بما كانت قد نشرته منظمة “القسط” الحقوقية تقريراً مروعاً عن أوضاع السجناء السعوديين في يوليو الماضي، موضحة بالتفصيل الاستخدام “المنهجي” للتعذيب المستخدم ضد المعتقلين السياسيين، ومشيرة إلى أن “نطاق الأشخاص المستهدفين مؤخرًا وخطورة أساليب التعذيب المستخدمة غير مسبوقة”.
