انفجاران منفصلان في مناطق يقطنها المسلمون الشيعة بافغانستان

الهدى – وكالات
وقع انفجاران منفصلان استهدفا مناطق يقطنها المسلمون الشيعة في العاصمة الأفغانية كابل، مما أسفر عن استشهاد وجرح عدد من الأشخاص.
وكان الانفجار الأول قد وقع بسيارة مفخخة في دشت برتشي، وهي منطقة تقع في غرب المدينة تضم مجموعة كبيرة من الهزارة الشيعية، وأظهرت لقطات مصورة للانفجار حطام سيارة متضرر بفعل النيران.
اما الانفجار الثاني فقد وقع في غرب العاصمة، ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها لكن إرهــابيي تنظيم داعش قالوا إنهم كانوا وراء عدة هجمات على أهداف شيعية في الآونة الأخيرة.
وذكر مسؤولون وسكان محليون لرويترز، أن انفجارين وقعا الأربعاء في العاصمة الأفغانية كابول بسببه، واستشهد فيه شخص واحد على الأقل وأصيب ستة أشخاص على الأقل بينهم ثلاث سيدات.
وجاء الانفجاران في أعقاب سلسلة تفجيرات شهدتها كابل في الأيام الأخيرة استهدفت عدة مناطق شيعية غربي المدينة، وهذه هي المرة الثانية في أقل من أسبوع التي يكون فيها حي دشت برتشي الشيعي هدفاً للهجمات الإرهـابية.
وفي ذات السياق حذّرت مبعوثة الأمم المتحدة في أفغانستان ديبورا ليونز أمام مجلس الأمن الدولي، من أنّ الأزمة الاقتصادية التي يشهدها هذا البلد تهدّد بزيادة مخاطر التطرّف فيه، مشيرة إلى تمدّد تنظيم داعش الارهـابي إلى معظم الولايات الأفغانية.
وقالت ليونز أمام أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر، إنّ “الوضع الحالي يهدّد بزيادة مخاطر التطرّف، والتدهور المستمرّ للاقتصاد الرسمي سيوفّر قوة دفع للاقتصاد غير الرسمي، بما في ذلك المخدّرات غير المشروعة وتدفّقات الأسلحة والاتجار بالبشر”.
ونبّهت المبعوثة الأممية من أنّ “هذه الآفات ستصيب أفغانستان أولاً، لكنّها ستصيب المنطقة بعد ذلك”.
كما حذّرت ليونز من أنّ السلطة التي أرستها حركة طـالبان في أفغانستان في آب/أغسطس لم تتمكّن حتّى اليوم من الحدّ من تمدّد تنظيم داعش في هذا البلد.
وأوضحت أنّ التنظيم الذي كان وجوده في أفغانستان في الماضي مقصوراً على عدد قليل من المقاطعات وكابل، هو الآن موجود في جميع المقاطعات تقريباً وينشط على نحو متزايد وهجماته زادت بشكل كبير بين العام الماضي وهذا العام.