الهدى – كربلاء المقدسة ..
دعا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله، السياسيين العراقيين الى تغليب مصالح البلد العليا من خلال التحاور والتعاون والتكامل ، وإنهاء منطق التعالي والأنانية للخروج من الأزمة السياسية التي ظهرت بعد الإنتخابات النيابية الأخيرة.
وقال سماحته في كلمته الإسبوعية المتلفزة: ” لابد من إنهاء منطق التعالي وإستبداله بمنطق التعاون والتكامل لأننا نعيش جميعاً في هذا البلد وعلينا التعاون فيما بيننا للنهوض بواقعه وخدمة أبناءه، وإن ثقافة الإقصاء والتهميش لن تنفع أحدا”.
وحث المرجع المدرسي جميع الأطراف الى اعتماد لغة الحوار، وتقديم تنازلاتٍ فيما يتصورونه حقٌ من حقوقهم ولو بنسبةٍ معيّنة من أجل وحدة الصف وعدم الإنجرار بالبلد الى مجهولٍ لا يحمد عقباه.
وبيّن سماحته أن النظام الديمقراطي في العراق رغم وجود بعض الملاحظات عليه، جاء بعد معاناة العراقيين عبر تأريخهم من العديد من الدكتاتوريات، ورغم أن شكل النظام وكذلك الدستور يحتاج الى الكثير من التعديلات إلا أنه يجب أن يكون هو الفيصل في حل الخلافات والإشكاليات بين الجميع، لكي لانسمح بعودة الدكتاتوريات من جديد.