اقامت رابطة فذكّر برنامجها الاسبوعي في جامع الامام موسى الكاظم (عليه السلام) بمنطقة الجمعية في كربلاء المقدسة.
واستضافت الرابطة في برنامجها الاسبوعي، بحسب ما اكده لنا مسؤول الرابطة علي الحسيني، سماحة السيد محسن المدرسي …
وتطرق سماحته خلال المحاضرة الى طبيعة العلاقة التي تربط المؤمن بغيره، مؤكدا في الوقت ذاته على ان الواقع لا يحكم من جانب واحد فقط، كما ننا لا نستطيع بعنوان واحد ان نفهم الواقع.
واضاف سماحته اننا يجب ان نضع معيار حول حب الانسان المؤمن لغيره او بغضه، موضحا حول ذلك انه لابد ان يكون ذلك معتمدا على مقدار قرب هذا الانسان او بعده عن الله، مضيفا ان سائر العلاقات العاطفية والبشرية والعملية لا تدخل في هذا البغض.
واشار سماحته الى ان الانسان المؤمن بطبيعته يتعامل باللين واللطف، وهو ما ندعوه بالمداراة، مضيفا ان الهدف من ذلك هو جذب الانسان الى الدين والايمان بالله.
وشدد سماحته على ضرورة ان لا يتم اللجوء الى المداراة مع ثلاثة عناوين، مبينا ان تلك العناوين هي ائمة الكفر، وواجب النهي عن المنكر، وتغيير دين الله عزل وجل.
وحذر سماحته من إشكالية زيادة المداراةن لافتا الى ان سيوصلنا الى ما يسمى بلغة القران بالمداهنة.
واوضح سماحة السيد المدرسي حول ذلك: “اذا وصل الامر ان طلب رضى الاخرين وجذبهم الى الدين يستوجب ان الانسان يغير الدين ويتنازل عن المعتقد يكون هنا حد فاصل لا يجب ان نتجاوزه، وهذا الخطا الذي وقع فيه اليهود والنصارى في التاريخ”.
وقال ان المداهنة تجعل الانسان يغير الدين ويتنازل عن المعتقد، وهذا خطأ وإشكال كبير.
هذا وحضر الندوة جمع كبير من الشباب الرسالي والذين ابدوا تفاعلهم من خلال الاسئلة التي طرحوها على سماحته.