الهدى – وكالات
أكدت مصادر صحفية سعودية، في بيان لها، أن سلطات المملكة تشن حرباً على الذاكرة الشعبية بهدف تكريس الاضطهاد الديني ضد الشيعة في المملكة.
وذكرت المصادر في بيانها، أن السلطات أصدرت مؤخرا إنذاراً للأهالي يقضي بإزالة آثار الشهداء في مقبرة العوامية، بلدة الشيخ الشهيد نمر باقر النمر، خشية أن تتحوّل هذه المقبرة إلى مزارٍ يقصده الناس من كل حدبٍ وصوب.
واضافت، انه عمد النظام السعودي إلى إزالة أثر الشهداء الذين قضوا برصاص القوات الحكومية حين طالبوا بحقوقهم المعيشية بمهلةٍ لا تتجاوز أسبوع، عبر دعوة جمعية العوامية لإزالة الطابوق والطوب والمظلات وأجهزة التلاوة والأعلام والعشب من على القبور.
وتذرعت السلطات السعودية أنها بالتعاون مع الجهات المشرفة على المقابر ودوائر الدولة المعنية تسعى جاهدة لتنظيم المقبرة طبقًا للمعايير الشرعية والقانونية.
يأتي ذلك في وقت انتشر فيه قمع النظام السعودي للمدافعين عن حقوق الإنسان على نطاق واسع وبشكل منهجي، وهو لا يمتثل للقانون الدولي لحقوق الإنسان، حيث يدعم بل يشجع على تعذيب المدافعين عن حقوق الإنسان.
ويرى مراقبون أنّ الإفلات من العقاب يسود المشهد السعوديّ، ولا يزال المدافعون عن حقوق الإنسان يتعرضون لسوء المعاملة والتعذيب أثناء الاستجواب والاحتجاز، كما يتم حرمانهم حقوقهم في المحاكمة العادلة والتمثيل القانوني، إضافة إلى قضاء عقوبات طويلة ومفرطة من السجن لعدة سنوات تصل إلى عقوبة الإعدام.
ويؤكد المراقبون أنّ ظروف الاعتقال في السجون السعوديّة، خاصة فيما يتعلق بمعاملة المدافعين عن حقوق الإنسان، غير صحية وغير نظيفة؛ غالبًا ما تفتقر الرعاية الطبية والعلاجات، مما يعرّض حياة السجناء للخطر، أما تقييد الحريات فيستمرّ حتى بعد الإفراج عنهم، ويعدّون أعداء للدولة، ويُفرض عليهم حظر سفر (في أغلب الأحيان بمدة عقوبتهم نفسها) بهدف منعهم من التعامل مع مؤسسات حقوق الإنسان الدولية، مثل الأمم المتحدة.