الهدى – وكالات
أفادت شبكة رصد المداهمات بأنّ النظام الخليفيّ استدعى عددًا من المواطنين من بلدة عالي إلى مركز دوّار 17 بمدينة الزهراء للتحقيق، وذلك على خلفيّة التظاهرة التي شهدتها البلدة مساء أمس الجمعة 8 أكتوبر/ تشرين الأوّل، ضمن فعاليّات «جمعة غضب ضدّ التطبيع».
وأضافت الشبكة أنّه تم كذلك استدعاء عدد من المواطنين من مختلف الأعمار من عاصمة الثورة سترة وغيرها من البلدات، على خلفيّة مشاركتهم في التظاهرات المنددة بالتطبيع مع الكيان الصهيونيّ، وقدّ تم الإفراج عن بعضهم فيما لا يزال آخرون قيد الاعتقال.
وكان النظام الخليفيّ قد أقدم على اعتقال العديد من الشخصيّات الفاعلة والناشطة من بينها: «الشيخ حمزة الحواج – الحاج مجيد عبد المحسن – الحاج عبد النبي الحواج – الأستاذ علي مهنا»، وعشرات الشبّان، قبيل انطلاق الفعاليّة، حيث أفرج لاحقًا عن بعضهم.
يذكر أنّ العديد من البلدات البحرانيّة شهدت يوم الجمعة 8 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2021 تظاهرات غاضبة ووقفات ثوريّة وحراكًا شعبيًّا واسعًا، ضمن فعاليّات «جمعة غضب ضدّ التطبيع»، حيث رفعوا العلم الفلسطينيّ في مواجهة مرتزقة النظام الذين عملوا على قمع الحراك بالغاز المسيّل للدموع والقنابل الدخانيّة، كما أحرق الثوّار العلم الصهيونيّ وداسوه بأقدامهم.
وشهدت مختلف مناطق البحرين ومدنها استنفاراً واسعاً عند مداخلها وفي وسط أحيائها السكنية، وانطلقت عدد من التظاهرات الغاضبة وحراكاً متنوعاً في عددٍ من البلدات منها: ”السنابس، نويدرات، عالي، أبوصيبع والشاخورة، باربار، المقشع، الديه، الدراز، الدير، سماهيج، المنامة، المالكية، وغيرهم“ تنديداً بفتح سفارة الكيان الصهيوني والإرتهان الخليفي للصهانية.
وفي نفس السياق تحولت بلدتي رأس رمان وسترة إلى ثكنات عسكرية وفق ما أفادت به “شبكة رصد المداهمات” حيث انتشرت المركبات والآليات المدرعة بشكل مكثف وبرغم ذلك الاستنفار انطلقت الجماهير من وسطهما في تظاهرتان نحو الشارع العام، رفع خلالها المشاركون شعارات رافضة للتطبيع مع الصهاينة وقابلتهم القوات بالقمع الممنهج والاعتقالات التعسفيّة في محاولة بائسة لكسر الإرادة الشعبية المنددة بفتح سفارة الكيان الصهيوني الغاصب، ونكران إغتصاب الصهاينة لأرض فلسطين.
فيما استمرات التظاهرات الغاضبة حتى مساء يوم الجمعة الماضي لتشمل مناطق: الدراز، عالي، سماهيج، المرخ، السنابس، فيما قامت الأجهزة الخليفية باستدعاء عدداً من المواطنين من منطقة عالي وذلك اثر خروج تظاهرة ترفض التطبيع مع الصهاينة.
ومن جانبها تُحيّي جمعية العمل الإسلامي “أمل” شعب البحرين الأبيّ على حراكه وتدعو إلى الاستمرار تضامناً مع إخوتنا الفلسطينيين ورفضاً للمحتل الصهيوني، فشعب البحرين أصبح رقماً صعباً في التحفيز وصنع إنتصارات البحرين وأمتينا العربية والإسلامية.