الهدى – وكالات
لم تتوقّف وسائل الإعلام العالمية، منذ يوم أمس الجمعة، عن التذكير بحجم الفاجعة الإنسانية التي حلّت بالمسلمين الشيعة في أفغانستان، بعد استهداف داعش الإرهابيــــة لمسجد للشيعة في محافظة قندوز، أسفرَ عن استشهاد وإصابة أكثر من (180 شخصاً).
وأعلن تنظيم داعـــش الإرهـابي في في ولاية خراسان، تبنّيه للهجوم الدامي الذي استهدفَ المصلين الشيعة، فيما حذّرت تقارير وسائل الإعلام من هذا العنف المتصاعد ضد المسلمين الشيعة ومنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية.
واتفقت التقارير الصحفية وتصريحات المراقبين والمهتمين بالشأن الأفغاني، على صيغة واحدة لما سيكون عليه مستقبل البلاد في ظل حكم الإرهابييـــن وتسلّطهم على رقاب المسلمين، وخصوصاً المسلمين الشيعة.
ولفتتْ التقارير الصحفية إلى أنه “كما يبدو قد بدأت فعلياً حرب المائة عام على من يمثّل الإسلام الأصيل في هذه البلاد الغارقة بالدماء والجهل وتسلّط القتلة”.
وأوضحت أيضاً بأنّ “الهجوم الإرهـــابي الذي استهدف المصلين الشيعة جاء بعد فترة قليلة من ثلاثة هجومات ضربت مناطق محدّدة يسكنها الشيعة، وأظهرت أنّ إبادة جماعية يتعرّض لها أتباع أهل البيت (عليهم السلام)”.
وبيّنت التقارير الصحفية بأن “طالبـــان الإرهابـــية عملت على طرد الشيعة من قراهم ومنازلهم، ومنحتها لأنصارها، ناهيك عن الاستهدافات الدامية التي تريد القضاء على الشيعة نهائياً في البلاد”، محذّرة من صمت المجتمع الدولي أمام هذه الإبادة التي يتعرّض لها المئات من الشيعة الأفغان.