الهدى – كربلاء المقدسة
دعا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله، إلى رفع العوائق التي تحول دون وصول زوار أبي عبد الله الحسين عليه السلام، في مناسبة الأربعين، مبيّناً أن هذه المناسبة تعدّ مناسبةً وطنيةً من جهة ومناسبةً دينيةً وعالمية من جهةٍ اخرى.
وقال سماحته في كلمته الأسبوعية المتلفزة: “إننا في رحاب مناسبةٍ هي من أعظم المناسبات لدى الشعب العراقي، ولا يمكن أن نجد في قواميس اللغة كلمةً تعبّر عنها وعن عظمتها، ولكنّ شعبنا وشعوب العالم كله يعرفون أن هذه المناسبة مختلفةٌ عن كل المناسبات وعبر التاريخ كله، حيث يزدلف الملايين إلى مدينة الحب والشهادة والإيمان، مشياً على أقدامهم ويتحدون كل الصعاب، ويكابدون من أجل الوصول إلى الروضة الحسينية المطهّرة”.
وبيّن المرجع المدرسي، أن الشعب العراقي المضياف يترقب وصول هذه المناسبة ليفتح أبوابه لخدمة الزوار، ولابد أن تنطلق الجهات المسؤولة من ذات المنطلق، فلا تفكّر بعرقلة وصول الزائرين، فالمضياف لا يفكر في أخذ الأجرة من ضيفه، أو يعرقل مجيئه إلى دار ضيافته، مبيّناً أن السياسة المرتبطة بهذه الزيارة لابد أن تنسجم مع قيم ومبادئ الشعب العراقي المعطاء.
كما أهاب سماحته، بالدول التي تتوق نفوس شعوبها المؤمنة، الى زيارة أبي عبد الله عليه السلام، بتسهيل أمر الزيارة، محذّراً من منع أو تعقيد أمر زيارة أبي عبد الله عليه السلام، فإن ذلك سيعود سلباً على من يقوم بذلك في حياته.
وفي صعيدٍ متصّل أكد المرجع المدرسي، أن من العبَر التي نستفيدها من هذه الزيارة، هي أن الشعب العراقي شعبٌ حيويٌ مكابد ومجتهد، وقد جرّب نفسه في التحديات الجسام مظهراً بطولته وشجاعته وعطاءه وتضحيته، فإذا ما وجد البرنامج المناسب للتطور الحضاري، فبإمكانه أن يغيّر نفسه والتاريخ بصالحه في الجانب الحضاري، مبيناً أن التخطيط للتقدم الحضاري مسؤوليةٌ تقع على عاتق جميع ابناء هذا الشعب، وكلٌ بحسب قدرته وامكاناته ومكانته.