الهدى – وكالات
قُبيل الذكرى السنوية الثانية لـ”اليوم الأسود”، أقامت قوات الأمن الهندية عدداً من نقاط التفتيش والحواجز في أنحاء سريناغار في كشمير، بينما كثّف عناصر يرتدون معدات واقية من الرصاص دوريات تفتيش المركبات والسكّان.
وانتشر المئات من عناصر الجيش والشرطة الإضافيِّين في منطقة كشمير الهندية، بينما دعت مجموعات انفصالية إلى الإغلاق العام، بمناسبة إحياء “اليوم الأسود”، في الذكرى السنوية الثانية لفرض نيودلهي حكماً مباشِراً على المنطقة.
يُذكَر أن كشمير مقسَّمة بين الهند وباكستان منذ عام 1947، مع مطالبة البلدين بكامل أراضي المنطقة. وأسفر القتال في العقدين الماضيين، في جزء كشمير الواقع تحت سيطرة الهند، عن سقوط عشرات آلاف القتلى، مُعظمهم مدنيون.
وألغت حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي السيادة الذاتية الجزئية في الإقليم، في الخامس من آب/أغسطس 2019، وقسّمتها إلى منطقتين فدراليتين. وتم توقيف الآلاف، بينما لا يزال العشرات خلف القضبان بعد عامين على الإعلان.
وقُبيل الذكرى السنوية الثانية، أقامت قوات الأمن عدداً من نقاط التفتيش والحواجز في أنحاء سريناغار، بينما كثّف عناصر يرتدون معدات واقية من الرصاص دوريات تفتيش المركبات والسكان.
وأفاد شهود عيان بأن متمرّدين أطلقوا الرصاص الحي في الهواء وسط البلدة القديمة المكتظة في سريناغار، حيث انفجرت عبوة ناسفة.
وفي منطقة سوبور، أفاد شرطي بأن “متمرّدين مجهولين أطلقوا النار على الشرطة”، بينما حاولت السلطات إجبار أصحاب المتاجر، الذين شاركوا في الحراك الداعي إلى الإغلاق، على فتحها، لكن شرطة المنطقة نفت وقوع الحادثة.
ودعا القيادي الانفصالي علي غيلاني، البالغ 90 عاماً، في بيان، إلى إغلاق عام بمناسبة “اليوم الأسود”، احتجاجاً على ما سماه “عدوان الهند الصارخ”.
وأيّدت الدعوةَ إلى الإغلاق عدةُ مجموعات انفصالية، سبق أن أعربت عن رفضها سيطرة الهند على كشمير.
ودعت مجموعة، بقيادة رجل الدين والسياسي المسجون ميرويز عمر فاروق، “مواطني الهند والعالم بأسره” إلى رؤية الكيفية التي “عقّدت” من خلالها خطواتُ الهند قبل عامين النزاعَ على الأراضي، درجةً إضافية.
وبقيت معظم المتاجر في سريناغار مغلقة اليوم، بينما لم تكن هناك إلاّ بضع سيارات في الطريق، بينما شوهدت الشرطة في العاصمة وهي تطلب من أصحاب المتاجر فتح محالّهم.
وقال عدد من رجال الأعمال إن “الشرطة هدّدتهم”، بينما أفاد مراسلون محليون بأن “عناصر الأمن حطّموا الأقفال التي وُضعت في أبواب المتاجر”.