اقامت رابطة فَذَكِّرْ الثقافية، الخميس الماضي، برنامجها الأسبوعي في جامع الإمام موسى الكاظم “عليه السلام” بكربلاء المقدسة.
وتضمن البرنامج، بحسب ما أكده لمجلة الهدى، مسؤول الرابطة السيد علي الحسيني، قراءة آيات من الذكر الحكيم، تلاها فقرة كانت تحت عنوان “المايك إلك “، وفيها يتم استضافة احد اعضاء الرابطة ليتحدث عن فكرة تجول في خاطره و خلال ١٠ دقائق.
واضاف الحسيني ان فقرة الاسبوع الحالي قدمها السيد عبد الله البطاط وكانت حول تفهم الاخر، حيث اكد البطاط على ان الكثير من الحوارات تكون بعيدة عن المطلب الذي قام عليه الحوار .
وفي اجابة للبطاط لسؤال حول ما معنى المواجدة، بين ان المواجدة هو مصطلح في علم النفس والعلاج السلوكي ويعني ان تضع نفسك مكان شخص اخر
واوضح بان المواجدة لا تنفع فقط في تحليل المشكلة، بل ان الشخص المقابل احيانا هو فقط يريدك ان تتفهمه وهو لا يعني انه ليس مقتنع بآرائك وانما يرى انك لم تتفهمه حتى لو كانت اراءك مقنعه بالنسبة له” الباحث الإسلامي سماحة السيد علي الرضوي شارك في برنامج رابطة فذكر.
وتلى فقرة “المايك إلك ” تقديم بحث الاسبوع، والذي يتم من خلاله استضافة شخصية بارزة في المجالات الدينية والفقهية والاكاديمية لتقديم بحث حول احد المواضيع التي تهم الشباب في الوقت الراهن.
وقدم بحث هذا الاسبوع سماحة السيد علي الرضوي وكان حول القران الكريم، هل هو ابداع بشري ام اعجاز الهي.
وقال سماحته ان من يقرأ القران الكريم لا يمكن ان يشك بانه كلام منزل من الله سبحانه وتعالى، مضيفا بأن القران اعظم من ان يكون كلام بلاغة فقط، فهو كتاب علم وشفاء ونور وهدى وبرهان …
وبين سماحته ان “القران عظيم ولا يوجد تفسير واحد يبين كل جهات القران و كلام الله، ولا يوجد تفسير يجمع كل المسائل، مشيرا في معرض حديثه الى تفسير سماحة السيد المرجع المدرسي، والذي يتطرق لأمور الحياة وكيف نستنبط من القران ونمضي في الحياة، لافتا الى ان هنالك ايضا التفاسير الروائية والتفاسير الثقافية والتي من خلالها نصل الى نتيجة مفادها ان القران لا ينتهي” .
وتابع السيد علي الرضوي بان كل شك وارتياب في ان القران الكريم ليس كلام الله هو أمر باطل لا يقبله انسان عاقل منصف، مبينا في سياق آخر ان الكل يتفق انك اذا اردت ان تعمل بالقران الكريم فعليك ان تعود الى روايات اهل البيت (ع).
هذا وشهدت برامج الرابطة تفاعلا واضحا من قبل المشاركين، وظهر ذلك من خلال ما طرح من اسئلة فقهية واخرى متعلقة بالشبهات.