بارك سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله، للأمة الاسلامية حلول عيد الغدير الأغر الذي نستقبله في هذه الايام بكل فخر واجلال، فهو عيد الولاية الكبرى، عيد ربنا سبحانه وتعالى، حيث امر رسوله (صلى الله عليه واله وسلم) ان يعلنه بحجة الوداع وعلى مرأى من عشرات الألوف من المسلمين في ذلك اليوم.
وبين سماحة في كلمته الاسبوعية المتلفزة، ان ما يشهده العالم من كوارث بسبب جائحة كورونا التي بدأت تقتحم كل بيت نتيجة التحورات التي حصلت في الوباء، والجفاف في مناطق والسيل في مناطق أخرى، وحرائق الغابات التي هجرت عشرات الألوف من البشر جاءت بما كسبت ايدي الناس من تخريب للبيئة، لافتا الى ان النظام البيئي لم يكن هكذا وانما حصلت هذه التغيرات فيه بسبب سوء تصرفاتنا.
ولفت سماحته الى ان هناك ولايتين هما ولاية الله وولاية الطاغوت، فالإيمان بالله معناه الدخول بولاية الله، وعدم الايمان بالله معناه الخروج من ولاية الله والدخول في ولاية الطاغوت، موضحا ان ولاية الله تتجلى في كتابه وتتجلى في النبي الأعظم (صلى الله عليه واله وسلم) وهو امام المؤمنين وامام المسلمين جميعاً الاولين والآخرين، ثم في علي سلام الله عليه حيث ربنا امر رسوله بان يعلن ولايته على المسلمين من بعده.
وأشار سماحته الى اننا نحن المسلمين يجب ان نتخذ من مناسبة الغدير وسيلة للعودة الى ولاية الله والعودة الى ولاية الله تعني ان نعود الى القران وان نعود الى كلمات الوحي التي انبعثت من فم النبي ومن فم اهل البيت عليهم السلام، وان نعود الى العلماء الربانيين الراسخين في العلم.
ودعا سماحة المرجع المدرسي في هذه المرحلة من حياة الامة الى الالتفاف حول القرآن الكريم وحول العلماء الراسخين في العلم حتى نحد من حجم الاخطار التي نتعرض لها.