الهدى – متابعات
أحيا شعب البحرين «يوم الأسير البحرانيّ» بفعاليّات وحراك شعبيّ عمّ العديد من المناطق، وذلك يوم السبت 24 يوليو/ تموز 2021.
وفي هذا السياق نظّمت عدّة بلدات برامج تكريميّة لعوائل معتقلي الرأي، ومنها كرانة ومقابة، وازدانت جدران بلدتي سلماباد وواديان بصور المعتقلين والرموز القادة والشعارات الثوريّة، وأقيمت العديد من الوقفات التضامنيّة في عدّة مناطق، وزار آباء الشهداء ورجالات الصمود عائلة المعتقل سماحة الشيخ عيسى القفاص، تأكيدًا لتضامنهم مع أسرته.
وقد قطع ثوّار بلدة بوري الشارع العام بنيران الغضب في هذا اليوم تضامنًا مع الرموز القادة والمعتقلين السياسيين، وتمسكًا بحقهم الفوريّ في نيل الحريّة دون قيدٍ أو شرط.
يذكر أنّ فكرة تخصيص يوم للأسير البحرانيّ قد انبثقت عام 2015، بعد مضيّ 4 سنوات على انطلاق شرارة ثورة 14 فبراير، وتزايد أعداد المعتقلين على خلفيّة سياسيّة، مع تعرّضهم لأبشع الانتهاكات وشتّى أنواع التعذيب، فكان ذلك اليوم يوم الجمعة 24 يوليو 2015.
وفي ذاك العام دخل معتقلون سياسيّون في إضراب عن الطعام احتجاجًا على جرائم التعذيب الجسديّ والنفسيّ التي يتعرّضون لها، فيما أعلنت جماهير الشعب البحرانيّ مشاركتها الفاعلة في فعاليّات «يوم الأسير البحرانيّ»، حيث عمّت مدن البحرين وبلداتها التظاهرات والاعتصامات والفعاليّات الثوريّة، من قطع الشوارع والساحات وإشعال نيران الغضب فيها، وازدانت شوارع مدن البحرين وبلداتها بصور الأسرى، وعُقدت أمسيات ابتهاليّة في بيوت العديد من المعتقلين في عدد من المناطق، ومنذ ذلك العام يحيي شعب البحرين هذا اليوم بفعاليّات متنوّعة تضامنًا مع الأسرى.
ووجّه ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير التحيّة للرموز القادة المغيّبين قسرًا في غياهب السجون، وكلّ الأسرى في سجون النظام الخليفيّ، وذلك بمناسبة «يوم الأسير البحرانيّ».
وأشاد في بيان له، يوم السبت الماضي، بروحيّة الأسرى العالية، وصبرهم اللامحدود الأسطوريّ، معاهدًا إيّاهم على عدم التنازل قيد أنملة عن العمل حتى يتحرّروا من القضبان الخليفيّة الظالمة.
وقال إنّ يوم الأسير البحرانيّ هو يوم تتجدّد فيه صرخة الأسرى في السجون، ومعهم أٌسرهم الصابرة وكلّ جمهور الثورة، صرخة عنفوان وصمود، لا صرخة انكسار أو هوان، مضيفًا «هذا اليوم، الذي نحتفي به في عامه السابع، هو «يوم الأسير البحرانيّ» المأسور جسدًا في سجون حكّام الجور الخليفيّين، المتحرّر نفسًا وروحًا من السقوط في ذلّ هؤلاء الحكّام المجرمين، هو الصابر والمحتسب لقدر الله ووعده بنصرة المستضعفين على الظالمين»، مؤكّدًا أنّ شعب البحرين صامد مع هؤلاء الأسرى، وماضٍ بكلّ حكمة وشجاعة وتحمّل وصبر نحو نيل حقّه السياسيّ، وتحقيق أهدافه التي خرج من أجلها منذ أكثر من 10 سنوات، وفي مقدّمتها تقرير مصيره.
وقدّم ائتلاف 14 فبراير استحقاق «يوم الأسير البحرانيّ» كمحطّة ثوريّة مركزيّة، هي عصب المحطّات التي يجدّد فيها القسم الثوريّ والوعد بعدم التخلّي عن الأسرى في سجون العائلة الخليفيّة الظالمة.