الهدى – خاص
انتقدت جمعية العمل الاسلامي في البحرين استخدام عقاب العزل الإنفرادي كأداة تعذيب خطيرة تستخدم في سجون آل خليفة كممارسة ومنهج، مبينة انها فيها آثار نفسية مدمرة على المعتقل المستهدف حيث تؤدي إلى مشاكل نفسية كثيرة لا نهاية لها بدون علاج حقيقي.
وأضافت الجمعية في بيان لها، تلقت مجلة الهدى نسخة منه، “إضافةً إلى الإهمال الطبي، فقد تعرض السجين أحمد سعيد علي زهير على مر السنين إلى الحبس والعزل الانفرادي مما أدى إلى تدهور صحته النفسية، ولم تقدم له إدارة السجن علاج ملائم لأمراضه النفسية والجسدية بل عاقبته أكثر بالحرمان من العلاج”.
وتساءلت الجمعية في بيانها “هل نتوقع من النظام القمعي المتسبب في أزمة السجين أحمد النفسية أساساً أن يوفر له الرعاية الصحية اللازمة؟ وكيف سيحصل السجين المواطن البحراني على رعاية نفسية وهو أصلاً محروم من الأمور البديهية في السجن مثل أدوات التنظيف ومعدات الوقاية وما شابه؟”.
وتابعت “إن كان السجين محروم من الرعاية الجسدية والنفسية فبسبب ليس فقط إهمال السلطة بل تعمّدها استخدام أساليب إجرامية مؤذية لا تتحملها النفس البشريّة”.
وشددت على “حل المشاكل من أساسها باستئصال جذور الظلم والاضطهاد، فهل يعقل أن نطالب النظام بتوفير رعاية نفسية للمعتقلين الذين تعرضوا لأزمات وصدمات نفسية خطيرة، دون أن نطالب بوقف كل أشكال التعذيب الممنهج بحق هؤلاء المظلومين؟!!”.
وختمت جمعية العمل الاسلامي في البحرين بيانها بالقول : “نرفع الصوت عالياً؛ إن ما يجري في سجون البحرين من ممارسات آل خليفة وجلاديهم هو سياسات انتقام ممنهج الهدف منه النيل من إرادة الأحرار المطالبين بحقوقهم العادلة والمشروعة في العزة والكرامة والديمقراطية، والإنتقام منهم لأنهم رفعوا الصوت عالياً ضد الإرهاب الخليفي المغطى من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والبريطانيين وبعض الدول الأقليمية، بهدف التخلص من المعارضة نهائياً”.