الهدى – متابعات
أكد عدد من القادة والشيوخ والشباب من أهالي ولاية هرات الأفغانية، على خيار حمل السلاح لقتال مجرمي طالبان الإرهابية، في ظل تزايد الأخطار على المجتمع الشيعي والأقليات الأخرى، وتحديداً مع الإعلان عن انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.
ويقول محللون ومراقبون أمنيون: إن “حملَ السلاح من قبل المسلمين الشيعة والأقليات المضطهدة في البلاد أصبح الخيار الوحيد لدرء الأخطار المحتملة والهجمات الإرهابية التي يشنّها متطرفو طالبان ضدّ أبناء المجتمع الشيعي”.
وأفادت وسائل إعلامية، بأن تزايد العنف والهجمات الواسعة النطاق التي يشنّها متطرفو طالبان الإرهـابية في مختلف المقاطعات الأفغانية، دفعت بعض القادة الأفغان والمواطنين لحمل السلاحِ ودعم قوات الأمن في حربها ضد عناصر طالبان الإرهابية.
وقالت: إن “من المفترض أن توفّر القوات الشعبية الأمن في مناطقها إلى جانب قوات الأمن”.
ونقلت وسائل الإعلام عن المتحدث باسم والي هرات، قوله: إن “مئات من الشيوخ وشباب القبائل في منطقة غوزارا، تطوّعوا لحمل السلاح والانتفاض ضد العصابات الإرهـابية”.
وفي الجانب ذاته، أكد قادة أفغان في ولاية هرات، بأن “الوضع الأمني الحالي في البلاد يتطلب من الحكومة الاستعانة بالقوات الشعبية (المتطوعين) للدفاع عن وحدة أراضي أفغانستان”.
كما قال الناشط المدني أشرف السادات: إن “البلاد وصلت الآن إلى نقطة يتعين فيها على المواطنين أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم”، موضحاً بأن “انسحاب القوات الأجنبية والتحديات الكبيرة التي تواجه الشعب الأفغاني أعطاه دفعة جديدة لخوض انتفاضتهم ضد الحركة الإرهابية”.
وأضاف السادات، “إذا تمت إدارة وجود الشعب بشكل صحيح، فسيعود الأمن إلى أفغانستان”.
هذا وبحسب والي هرات، فإن تحرّكات وإجراءات القوات الأمنية في الولاية، مكنتهم خلال الأسبوع الماضي من تحسين الوضع الأمني، خصوصاً مع وجود الأهالي الذين حملوا السلاح إلى جانب القوات الأمنية.