رداً على الإبادة الجماعية التي تعرض لها الهزارة والشيعة، عقد زعيم حزب الوحدة الإسلامية، محمد كريم خليلي، مؤتمرا صحفيا، يوم امس الأحد، في كابول، و قال فيه إن على الحكومة عدم التهرب من مسؤولياتها و واجباتها في تأمين أمن و حماية المواطنين و ضرب الجماعات الإرهابية التي تمارس عمليات القتل و الابادة الجماعية.
و اضاف خليلي، في المؤتمر الذي تابعته مجلة الهدى، “إذا ظن الإرهاب بأنه و من خلال شن مثل هذه الهجمات الإرهابية يستطيع القضاء على الهزارة والشيعة، ودفعهم بالنزوح من كابول، فهذا امر مستحيل”.
واضاف إن على المجتمع الدولي والحكومة الأفغانية أن لا يتجاهلا الإبادة الجماعية للهزارة و الشيعة في أفغانستان، مؤكدا في الوقت ذاته على إن الهزارة و الشيعة يتعرضون للهجوم بطريقة “وحشية للغاية” و “ممنهجة “.
وشدد بالقول ان “على الحكومة الأفغانية وضع الأمم المتحدة ومجلس الأمن امام حقيقة ما يجري، و ان لا تهون القضية و اعتبارها عملية قتل جماعي، لأن ما يجري هو بالفعل و حسب القوانين الدولية و ميثاق الأمم المتحدة هو “عملية الإبادة الجماعية”.
و قال خليلي “صحيح ان الإرهاب يطال جميع أبناء الشعب الافغاني و يسقط ضحايا من جميع مكونات الشعب، و لكن استهداف الشيعة و الهزارة يتم بشكل ممنهج و مقصود، مبينا بالقول “عندما يتم فصل الموظفين الهزارة من بين 120 موظف، في مؤسسة اجنبية لازالة و رفع الألغام في شمال افغانستان و يتم قتلهم و ذبحهم بطريقة وحشية امام بقية العمال، و عندما يستهدفون مدارس و معاهد و أندية و مساجد الهزارة و الشيعة في غرب كابول، وعندما يتم إنزال الركاب و المسافرين الهزارة والشيعة فقط من الحافلات و السيارات و قتلهم و حرقهم امام انظار بقية المسافرين، وعندما يتم قتل و ذبح أسرى الهزارة و الشيعة من بين عشرات الجنود الأسرى، ماذا يمكن تسمية كل هذه الممارسات، أليست هذه إبادة جماعية و القتل على الهوية بسبب الانتماء القومي و المذهبي”.
وطالب خليلي من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وحكومة أفغانستان اتخاذ التدابير اللازمة في هذا الصدد و تأمين الحماية اللازمة للهزارة و الشيعة في أفغانستان.
وقال زعيم حزب الوحدة الإسلامية : إننا و من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية لازلنا نعض على الجراح، و لكن لا يمكننا السكوت إزاء كل هذه الممارسات و الجرائم الوحشية.
و أكد خليلي “سنقوم بالدفاع عن وجودنا و أنفسنا بكل ما لدينا من قوة و إمكانيات، اذا ما استمرت الحكومة الأفغانية في عدم القيام بواجب تأمين الحماية”.
و ردا على سؤال هل ستحملون السلاح للدفاع، قال خليلي، “لسنا مشاريع للذبح على الطرقات و لن نبقى مكتوفين ازاء الدماء البريئة التي تسفك كل يوم، و بالتأكيد سنتخذ خطوات عملية و مواجهة الجماعات الإرهابية بقوة السلاح ، لسنا دعاة حرب و لكن عندما تفرض علينا نعرف كيف ندافع عن أنفسنا”.