الهدى – متابعات
قالت منظمة الصحة العالمية: “إن مرض الفطر الأسود لا ينبغي أن يكون مصدر قلق كبير للناس، إذ أن أعداد الإصابات محدودة للغاية، ومن ثم لا يمثل تحدياً صحياً”.
يأتي ذلك وسط انتشار مخاوف ببعض دول إقليم شرق المتوسط من بينها مصر من انتشار الإصابات بالفطر الأسود، الأمر الذي أثار جدلا على مدار الأيام الماضية.
كما أعلنت السلطات الصحية في العراق، عن وفاة مريض تأثرًا بإصابته بالفطر الأسود، ليعد ثاني حالة وفاة بهذا الداء.
وقال استشاري الوبائيات بمنظمة الصحة العالمية، الدكتور أمجد الخولي: “إن الفطر الأسود موجود في البيئة كغيره من الفطريات، وهو نادر الحدوث ويصيب بشكل أساسي الأشخاص الذين يعانون من نقص شديد في المناعة”
وبعد ارتفاع وفيات الفطر الأسود في العراق إلى ثلاثٍ بواقع حالتين في ذي قار وواحدة في السليمانية، حثت وزارة الصحة والبيئة المواطنين على أخذ لقاحات مكافحة كورونا عبر منافذ التطعيم المنتشرة في عموم البلاد لتعزيز مناعتهم ووقايتهم من الأمراض الخطيرة من بينها الفطر الأسود.
وقال مدير دائرة صحة ذي قار الدكتور صدام الطويل، في تصريح صحفي، إنَّ على “المواطنين التركيز على أخذ لقاحات مكافحة كورونا لحمايتهم وزيادة مناعتهم، واتباع الإرشادات الوقائية كالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة”.
وأوضح أنَّ “الفطر الأسود يصيب الإنسان كأثرٍ جانبي لتدهور الجهاز المناعي، لاسيما عند تردي الحالة الصحية لمصابي كورونا، وهو موجود منذ أعوام، إذ يتم عزل مرضى الفطر على الرغم من أنه غير معدٍ ولا ينتقل من شخصٍ إلى آخر”.
ولفت الطويل إلى أنَّ “أغلب حالات الفطر الأسود في الأساس مصابة بكورونا، لذلك لا بدَّ من وجود غرف عزل خاصة”، مبيناً أنَّ “الإصابة به تكون نتيجة التعرض لعفن موجود في التربة أو السماد أو الفواكه والخضراوات المتحللة”.
وأشار إلى “تسجيل حالتي وفاة حتى الآن إحداهما من الملاكات الطبية، والأخرى لأحد شيوخ العشائر في المحافظة بعد إصابتهما بفيروس كورونا، وكانا يعانيان أيضاً من داء السكري المزمن”.