أطلق المركز الأوروبي لحقوق الإنسان والديمقراطية، موقعا إلكترونيا موسعا لتوثيق الانتهاكات التي يتعرض لها السجناء السياسيين في البحرين.
الموقع الذي يعد خطوة هامة في مسيرة التحركات المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين ممن وجهت لهم تهم المعارضة السياسية، تم العمل عليه بجهود مشتركة بين نجل الناشط مشيمع، وعدد من البرلمانين الأوروبيين والبريطانيين، والذين أدلوا برسائل مصورة دعوا فيها لإطلاق سراح كافة المعارضيين السياسيين في البحرين، والتوقيع على عريضة تطالب بالإفراج عن السياسي البارز حسن مشيمع.
ويتضمن الموقع أقساما عدة من بينها جدول زمني يوثق كل الأحداث المتعلقة بمشيمع والمعتقلين وجميع الانتهاكات التي تعرض لها، بالإضافة إلى قسم يوثق حالته الصحية وتدهورها، فيما يتناول قسم أخر فيه الظروف المعيشية داخل السجون وما يتعرض له السجناء من أساليب تعذيب، علاوة على عدّاد زمني يظهر المدة التي يقضيها في السجن منذ اعتقاله، مستخدماً اللغتين العربية والإنكليزية.
ياتي ذلك في وقت يواصل فيروس كورونا تفشيه داخل سجن جو في البحرين الذي يضم مئات المعتقلين السياسيين.
حيث تفيد آخر الأنباء الواردة من السجن بإصابة أكثر من 120 سجين رأي بالفيروس وسط تردي الأوضاع الصحية داخل السجن وتكتم السلطات على أعداد الإصابات.
وأشارت بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى نقل أكثر من 200 معتقل من مبنى 12 إلى مبنى 18 ومحجر الحد فهم بين مصاب ومخالط في المبنى الموبوء، وترفض السلطات الخليفية الاستجابة للنداءات المحلية والدولية الداعية للإفراج السجناء بسبب تفشي الوباء وظروف السجن الصحية الرديئة فضلا عن اكتظاظه بالنزلاء.
وسبق ان حذّر سجناء رأي من أن الوضع في سجن جو بالبحرين خطر جدا من جراء إثر تفشي فيروس كورونا بين صفوف السجناء السياسيين، كما وخرجت عائلات المعتقلين في مسيرات واعتصامات تطالب بإطلاق سراح أبنائها المعتقلين, لكن السلطات الخليفية رفضت الاستجابة لتلك النداءات.
ويتزامن تفشي الفيروس في السجن مع موجة غير مسبوقة من تفشيه في البحرين بعد أن بلغت أرقام الوفيات أرقاما قياسية وصلت إلى 29 حالة وفاء في يوم واحد، ما حدا بدائرة الأوقاف السنية إلى إعلان حاجتها لمغسلين لجثث الموتى.