الهدى – كابول
اتهم مجلس علماء الشيعة في أفغانستان الحكومة و لاسيما الجهات الأمنية بالتقصير، والمماطلة وعدم توفير الأمن في المناطق ذات الكثافة السكانية الشيعية في غرب كابول.
وجاء في بيان صحفي صدر، الخميس الماضي، عن مجلس علماء الشيعة، إن الحكومة فشلت في تأمين الأمن و حماية المواطنين، كما فشلت في تحديد هوية مرتكبي الهجوم في غرب كابول وتحديد مصير المفقودين في العمليات الارهابية، و “حتى انها لم توفر العلاج اللازم لمعالجة الجرحى”.
وأضاف بيان المجلس، الذي تابعته مجلة الهدى، أنه في السنوات الأخيرة “تم شن العديد من عمليات الإبادة الجماعية استهدفت الهزارة والشيعة في غرب كابول و على طرق المواصلات، لكن الحكومة فشلت في منع عمليات القتل الممنهج و عمليات الخطف”.
و أكد بيان مجلس العلماء الشيعة على أنه “في ظل التهديدات الأمنية، كان على المؤسسات الأمنية أن تضع وتنفذ خطة لحماية أرواح المواطنين. لكنها لم تفعل ذلك، كما أنها لم تهتم بآراء لجنة التنسيق الأمني و تراوغ و تماطل في تنفيذ الوعود”.
و اضاف البيان، “بالرغم من أن بيانات الحكومة و وعودها تحمل كامل مسؤوليتها بعد الهجوم الإرهابي على مدرسة سيد الشهداء، و الذي أدى إلى استشهاد 91 طالبة و طالب و إصابة 150 ؛ الا اننا لم نلاحظ اي تغيير أساسي و لم نلمس اي خطوة جادة و عملية في مجال تأمين الأمن و توفير الأمان في غرب كابول”.
وكان مجلس العلماء الشيعة قد دعى الحكومة إلى اتخاذ خطوات جادة لتوضيح الاعتداء على مدرسة الشهداء وإزالة الغموض عن مصير عدد من الطالبات اللاتي فقدن في العملية الإرهابية و لاسيما الطالبة “شكرية” التي فقدت او خطفت من داخل احد المشافي.
و دعا بيان مجلس علماء الشيعة، الحكومة و الجهات الأمنية المعنية إلى اعتماد و دعم الخطة الأمنية التي تم وضعها بالتنسيق بين نائب رئيس الجمهورية سرور دانش، و اللجان الشعبية في مختلف مناطق غرب كابل و ممثلي مجلس علماء الشيعة، وتوفير جميع الامكانات اللازمة لضمان تأمين غرب كابول و جميع المؤسسات التعليمية و الرياضية و أماكن العبادة و الأسواق.
و ختم مجلس علماء الشيعة بيانه بالقول، “لن نسمح باستمرار عمليات الابادة الجماعية بحق أبناء الشيعة و في حال استمرار الحكومة في التقاعس و التقصير، فإننا سنتخذ خطوات عملية لحماية ابنائنا و مناطقنا من الإرهاب المنفلت”.