اكد الدكتور في القانون الجنائي وعلم الجريمة، محمد اعتمادي، إن شيعة أفغانستان خاصة الهزارة أكثر من غيرهم عرضة للهجمات الإرهــابية.
جاء ذلك خلال كلمته في ندوة علمية أقيمت تحت عنوان “مناقشة الأبعاد القانونية للهجوم الإرهـابي على مدرسة سيد الشهداء في غربي كابل”، في مدينة قم المقدسة.
وقال اعتمادي، الامين العلمي للندوة، “تقوم العادة السياسية في أفغانستان على أساس الرعب، والاحتكار، والتميييز العنصري، والعرقي، واللغوي، وعدم المساواة بين الجنسين، وكان يتوقع الشعب الأفغاني بعد أن مرت عليه سنوات من الحروب وخوضه للمعارك، وبعد سقوط طالبان الارهـابية، إقامة نظام حكم جديد ديمقراطي يبتني على السيادة الشعبية، وأن تنتهي تلك العادات السياسية، وأن يسود البلاد العدالة الاجتماعية، والأمن والأمان، ويعيش الشعب في رغد من الحياة.
واضاف، “كلما يمضي الزمن نشاهد أزمات جديدة في أفغانستان كالتفجيرات وأنواع الإرهـاب، ويقتل يوميا المزيد من الأبرياء في لهذا البلد، كما أن شيعة أفغانستان خاصة الهزارة في هذا البلد اكثر عرضة للهجمات الإرهـابية”.
وأضاف، إن خطة إبادة الهزارة بدأت مع المجازر التي ارتكبت بحقها منذ حكم عبد الرحمن “الأمير عبد الرحمن خان (1880-1901)” وهذه المجازر ما زالت مستمرة خاصة بحق النساء والأطفال، كما اننا شاهدنا في السنوات الأخيرة أن هؤلاء الأبرياء كيف سقطوا برشاشات الهجمات الإرهـابية، وهم في المراكز التعليمية والدينية، والعلمية الأخيرة كانت استهداف مدرسة سيد الشهداء من قبل الإرهـابيين، حيث استشهد خلالها العديد من الأطفال الأبرياء وجرح آخرون”.
وأشار اعتمادي، “علينا أن نبلغ ونعلن أن هناك قوم يتعرضون للإبادة، وهناك حلول لإنقاذهم هؤلاء، ويقع ذلك على عاتق الباحثين وأصحاب القانون”.
ولفت إلى أن الجماعات الإرهـابية يستغلون النساء في أفعالهم، وبعد أن يحتل هؤلاء الإرهـابيون منطقة ما یستعبدون النساء.