حذّر سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله، من غضب الرب سبحانه، إذا ما سكتت الشعوب في العالم، ورضيت بالجرائم التي يرتكبها الكيان المارق في فلسطين، مبيناً أن لا مفر من غضب الرب سبحانه إلا بالتوبة إليه والتضرع إليه لكيلا يأخذنا بما يفعل الظالمون في هذا العالم، مؤكداً على أن السكوت عن قتل الأطفال والأسر البريئة أمرٌ مرفوض، كما أن كل مبررٍ لتوجيه هذه الجرائم هو الآخر غير مقبول.
وقال سماحته في كلمته الأسبوعية المتلفزة: “بعد توقف الأعمال العدوانية الغاشمة، لابد أن تتم محاكمة المسؤولين عنها وعلى رأسهم رئيس الكيان المارق، محاكمةً دوليةً على مرآى الناس، لكي يدرك الناس مدى فضاعة جرائم هذه العصابة، وكيف أنهم يفتقدون المبرر على جرائمهم”.
وبيّن المرجع المدرسي، أن الهبة الجماهيرية للشعوب المسلمة، دلّت على أن الحضارة الإسلامية قادمة، لما في الأمة من روحٍ كبيرة أظهرها المسلمون في كل مكان، وشاركهم فيها الأحرار في كل العالم، ولكن رغم ذلك، فهناك عقولٌ عفنة وأقلامٌ مأجورة حاولت، ولا تزال، الدفاع عن أفعال الصهاينة، مبيّناً أن مصير هؤلاء الخزي في الدنيا قبل الآخرة.
وفي ختام كلمته، أوصى سماحته المسلمين بالإستمرار في الدفاع عن المظلومين في فلسطين، كما أوصى الحكماء بتوجيه هذه الحماسة الجماهيرية نحو البناء ونحو إرساء قواعد العدالة والإعتدال، لكيلا تخرج قوة هذه الحماسة عن إطارها الصحيح.