حذّر سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله، من محاولات تسميم الأجواء، والنفخ في القضايا التي تسبب الإختلاف بين ابناء الأمة الواحدة، كوسيلة لكسب أصوات إنتخابية، قبيل الإنتخابات القادمة، مبيّناً أن هذا الفعل المشين مصداقٌ لإشاعة الفاحشة في الأمة.
وقال سماحته في كلمته الأسبوعية المتلفزة: ” إن إحياء الملايين من المؤمنين ليلة القدر في العراق في مختلف مدنه، كشف عن تلك القاعدة الإيمانية الكبرى والصلبة في البلد، فلماذا نرى البعض يحاول إفساد ضمير الأمة بأقلامٍ جاهلة أوخبيثة؟”.
ودعا المرجع المدرسي، الساسة ممن يريدون التنافس في الإنتخابات القادمة، إلى ترك ما يتنافى مع الأخلاق في التنافس من أجل الوصول إلى البرلمان، من عدم الكذب وعدم إلقاء التهم ضد الآخرين، وعدم إستعمال الأساليب الدعائية الرخيصة والمفضوحة بالأموال الفاسدة، قائلاً: “إذا كان لدى المرشح برنامج لصالح البلد فليبين برنامجه ويكشف عن إيجابياته، ولا يكون ممن يترك ذلك إلى اتهام الآخرين والتكلم بالسلب ضدهم، فيخسر إيمانه كما يفسد ضميره، وتلك خسارةٌ أكبر من ربح مقعدٍ في البرلمان”.
كما دعا سماحته الإعلاميين، إلى الإلتزام التام بشرف المهنة، وأن لا يكونوا أقلاماً مأجورة بيد الدول الإستعمارية أو الأحزاب المرتبطة بهم، ولا يكونوا ممن ينشر الأكاذيب، مبيّناً أننا لسنا مع كمّ الأفواه وكسر الأقلام، ولكن على الإعلاميين أن يلتزموا الرقابة الذاتية بينهم وبين الله سبحانه.
وفي ختام كلمته، أوصى سماحته الشعب إلى أن يكون على مستوى المسؤولية في التعاطي مع وسائل الإعلام، فإذا وجدوا من إعلاميٍ أو جهةٍ إعلامية تبنياً لإشاعة السلبيات فعليهم أن يقاطعوها، كما على كل واحدٍ منهم أن يكون منبراً ووسيلةً لنشر الحقائق.