أكد سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله) على ضرورة بناء الأواصر الإجتماعية وردم الفجوات بين شعوب البلدان المتقاربة، وعدم السماح للحروب الدخيلة من قوى خارجية بإلقاء ظلالها على العلاقات بين أبناء الشعوب.
جاء ذلك خلال إستقبال سماحته لسفير دولة صربيا في بغداد “أورو بالوف” والوفد المرافق له، بمكتبه في كربلاء المقدسة، حيث بيّن سماحته في إطار الحديث عن تاريخ صريبا والمناطق المجاورة التي تم تجزئتها إلى دول عدة، بيّن أن الحروب التي شهدتها تلك الدول كانت دخيلةً عليهم من قِبل دولٍ أجنبيةٍ اخرى تهدف تفكيك بلدان منطقة البلقان من جهة، وخلق الروح العنصرية ضد الأديان المختلفة من جهةٍ أخرى.
وفي سياقٍ متصل دعى سماحته إلى تقوية الأواصر بين أبناء دول اوربا الشرقية والدول الآسيوية، خصوصاً البلدان الإسلامية في الشرق الأوسط، للتقارب الثقافي والإجتماعي بين هذه البلدان، خصوصاً وأن عدداً كبيراً من المسلمين يعيش في دولة صربيا.
ودعا المرجع المدرسي (دام ظله) السفير الصربي أن تكون زيارته إلى مدينة الإمام الحسين عليه السلام، منطلقاً له لبناء جسور التواصل الإيجابي بين صربيا والدول المجاورة من جهة، وبينها وبين الدول الإسلامية من جهة أخرى.
من جانبه، قدّم السفير الصربي شكره الوافر لسماحة المرجع على اللقاء وإهتمامه بشؤون الشعوب ببصيرته النافذة ورؤاه البنّائة، واعداً بالتطبيق العملي للوصايا الحكيمة لسماحته على المستويين الداخلي والخارجي لصربيا.