بيئة وصحة عامة

حمى الببغاء أو داء الببغاء

يعد الببغاء من طيور الزينة المعروفه بألوانها الزاهية وتقليدها للأصوات، فهي طيوراً ذكية اجتماعية، وهو ما جعلها طيور محببة للإنسان، وتعيش في المناطق الدافئة كالهند، وجنوب شرق اسيا، وغرب افريقيا، وامريكيا واستراليا ونيوزيلندا، وبعد انفتاح العراق على العالم الخارجي اصبح انتقاء الببغاء مفضل لدى الكثير لذلك فمن المهم معرفة بعض الحالات المرضية التي تصيب الببغاء ومن اهمها داء الببغاء.

 

  • داء الببغاء

إنه مرض بكتيري معدي يصيب الطيور والانسان، حيث ينتقل الى الانسان من الببغاء المصاب حيث يعتبر مرض حيواني المنشأ أي مصدره حيواني.

 

  • مصدر الاصابة للمرض

هي طيور الزينة وبالأخص الببغاء بأنواعها، ويصيب أيضا الحمام والكناري، وطيور الحب، والديك الرومي والبط ونادرا ما يصيب الدجاج .

 

  • طرق الانتقال

1- انتقال المرض يكون عن طريق استنشاق الهواء المحمل بالجرثومة المسببة للمرض، حيث توجد الجرثومة في البراز، او الافرازات الانفية للطيور المصابة، فعند جفاف البراز، او الافرازات، سوف تحمل في الهواء وتستنشق من قبل طيور اخرى او الانسان .

2 – هناك طرق اخرى للانتقال عن طريق ملامسة الفم لمناقير الطيور المصابة، لذلك يجب عد م تقبيل الطيور من قبل مالكيها

3- نادر ما ينتقل المرض من انسان الى اخر عن طريق السعال العنيف جدا .

 

  • العلامات المرضية

 

  • في الطيور؛ هو مرض شديد العدوى؛ لكن العلامات المرضية قد لا تظهر عند بعض الطيور، او تكون خفيفة، ولكن عند توفر عوامل الاجهاد (سوء التغذية، ازدحام في الاقفاص، برودة الجو، عند التكاثر وعند نقل الطيور وغيرها، من مسببات الاجهاد) سوف تظهر الاعراض المرضية عند حدوث ضغوط الاجهاد على الطائر، فقد يكون المرض كامن في جسم طائر بدون اعراض، ويستمر لسنوات وتكون فترة الحضانة وظهور الاعراض من ثلاثة أيام الى اسابيع، وتشمل العلامات: الخمول، والاكتئاب، وفقدان الشهية، و إفرازات العين والأنف، وضيق التنفس، والإسهال الاصفر إلى الاخضر الداكن ومائي في الحمام، وانخفاض إنتاج البيض، والهزال، والموت.
  • في الانسان؛ وتحديداً الاشخاص الاكثر عرضة للإصابة، هم الذين يكونون بتماس مع الطيور، مثل أصحاب الطيور الاليفة، وموظفي متاجر الطيور والاطباء البيطريين، ومساعديهم، والعاملين في مسالخ الدواجن، والمزارعين وعمال الحدائق،  ويصاب الانسان عن طريق استنشاق الغبار من الفضلات الجافة للطيور المصابة.

فترة الحضانة المرض من 4 الى 15 يوما، والمرض هو رئوي يبدأ بأعراض تشبه الانفلونزا (الحمى، والخمول، والصداع، وفقدان شهية)، ثم تتطور ليشمل السعال الجاف، وصعوبة التنفس والضيق في الصدر والتهاب رئوي حاد يتطلب العلاج والتدخل الطبي، وفي بعض الاحيان تحدث مضاعفات لتنتقل الاصابة الى القلب، او الكبد، او الكلى، او المخ، وهذا يؤدي الى التهاب الكبد، وظهور علامات عصبية فيتطلب علاجا اكثر. وتستمر الحمى من اسبوعين الى ثلاثة اسابيع، ونادر مع يحدث موت عند عدم العلاج، ولكن عند العلاج المبكر لا يحدث الموت .

 

  • التشخيص

 – في الطيور عن طريق العلامات السريرية والفحوصات المختبرية.

– في الانسان عن طريق تاريخ التعرض، او الملامسة مع الطيور والعلامات السريرية، وخاصة السعال الجاف والفحوصات المختبرية.

 

  • العلاج:

في الطيور: استعمال المضادات الحيوية، وعلى الاكثر تتراسيكلين، ويجب ان تستمر لمدة خمسة وأربعين يوماً، والعديد من الطيور تعود الى حالته الطبيعة عند استمرار العلاج لذات المدة  .

في الانسان: تعافي يحدث عند استعمال العلاج، وفي حالة عدم استعمال العلاج تحدث مضاعفات، وقد تكون النتيجة مميته اما بخصوص الاطفال والحوامل يجب ان يستخدم علاج بديل.

 

  • الخلاصة :

-لا يوجد لقاح لداء الببغاء؛ لذلك يجب الوقاية من المرض للمحافظة على صحة الطيور والانسان .

– اجراء الحجر الصحي على الطيور المشترات حديثا، وعزلها لمدة اسبوع على الاقل للتأكد من سلامتها، قبل وضعها مع بقية الطيور الموجودة، وفي حال ظهور اعراض مرضية، فيجب عزل الطيور المصابة عن المريضة واعطاءها العلاج مع العلف او الماء .

– الحفاظ على نظافة الطيور وأقفاصها لمنع تراكم البراز الجاف، وذلك لان انتقال المرض يكون عن طريق استنشاق الهواء المحمل بالجرثومة المسببة للمرض التي توجد في براز الطيور المصابة .

– عند تنظيف اقفاص الطيور، او ارضياتهم يجب ارتداء الكمامة، واستعمال المطهرات الفعالة  للتنظيف .

– إن التهوية الجيدة والبيئات النظيفة، وغسل الأيدي كلها عوامل أساسية لتقليل انتقال العدوى في المنزل او في اماكن تواجد الطيور .

– عدم  تقبيل الطيور من قبل مربيها  تجنبا لانتقال المرض.

عن المؤلف

د. فؤادة عادل كاظم/ ماجستير امراض مشتركة

اترك تعليقا