أكدت مصادر خاصة، اشراف مدير سجن جو هشام الزياني على عملية الاعتداء الدامي ضد سجناء الرأي في مبنى 13 يوم السبت الماضي 17 أبريل.
وكشفت المصادر حسب ما نقلته مواقع صحفية، ان الداخلية أعدت فيلما مفبركا لاتهام السجناء بالتخريب والاعتداء على رجال الشرطة، فيما أخفت الحقيقة كعادتها عن قيام قوات الشغب بتعذيب السجناء حد الإدماء، الأمر الذي تسبب في إصابات بليغة لبعضهم كالسيد علوي الوداعي وسعيد عبد الإمام وعلي الزاكي، والذين تم إخراجهم من مبنى السجن محمولين.
وبسبب استمرار احتجاج السجناء على واقعة الاعتداء الدامي من خلال دخولهم في إضراب عن الطعام؛ استدعى الزياني مسؤولي العنابر 12،13و 14 وتوعدهم باستخدام قانون الإرهــاب ضدهم وإلصاق تهم خطير كالشروع في القتل وغيرها من أجل تبرير استمرار القمع والتضييق.
وقال الزياني، بأن “التعامل معكم سيخرج من يدي وتتولى جهة أشد فتكا إدارة السجن”، مضيفا أنهم سيقومون بإخراج الأسرة من الزنازين بعد الإنتهاء من عملية التصوير وترك السجناء ينامون من غير فرش أو أغطية، كما سيقوم بمصادرة حتى سطول الماء التي تستخدم لغسيل الملابس كخطوة مضاعفة في تعذيب السجناء.
وفيما علق سجناء مبنى 12 و14 الإضراب عن الطعام، ما يزال السجناء في مبنى 13 يخوضون معركة الأمعاء الخاوية احتجاجا على الاعتداء الدامي على السجناء واقتياد المعتدى عليهم لجهة مجهولة بعد تعرضهم للتعذيب الوحشي قبل أسبوع.
الى ذلك قالت صحيفة «ريكوشيت الكنديّة» إنّ الآلاف من المعتقلين السياسيّين في سجن جوّ المركزيّ في البحرين يواجهون ظروفًا صحيّة ومعيشيّة سيّئة، بما يهدّد حياتهم وسط تفشّي «فيروس كورونا»، لافتة إلى أنّ سجون النظام مكتظّة بآلاف المعتقلين من قادة المعارضة السياسيّة والمتظاهرين، عقب الاحتجاجات التي شهدتها البحرين في فبراير/ شباط 2011.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها، أنّ سجون البحرين تملك سجلًا سيئًا في مجال تعذيب المعتقلين، وسوء المعاملة وغياب النظافة، والإهمال الطبّي المتعمّد، مشيرة إلى تجدّد التظاهرات الشعبيّة في مناطق البحرين للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين بعد تفشّي فيروس كورونا في السّجون، وتأكيد منظّمات حقوق الإنسان المحليّة أنّ عدد الإصابات بين السّجناء قد تجاوز المئة حالة، في الوقت الذي قال فيه النظام إنّه اكتشف 3 حالات فقط الشهر الماضي.
وتطرّقت إلى الهجوم الوحشيّ الذي حصل في سجن جو يوم السبت 17 أبريل/ نيسان 2021، حيث قالت إنّ الاضطرابات والتوتّرات في سجن جوّ وصلت إلى ذروتها نهاية الأسبوع الماضي بعد اقتحام عناصر المرتزقة وقوّات مكافحة الشّغب التابعة لوزارة الداخليّة مباني السّجن، واعتدائها على السّجناء لإجبارهم على فضّ احتجاجهم على سوء الأوضاع الصحيّة وتفشّي «فيروس كورونا» بينهم، وهو ما وصفه ناشطون حقوقيّون بأنّه كان «حمّامات دم» و«اعتداءات انتقاميّة» من المعتقلين.
وأكّدت الصحيفة أنّ وزارة الداخليّة قد اعترفت بهذا الهجوم الدمويّ، وأصدرت بيانًا مراوغًا تنفي استخدام أيّ قوّة مفرطة ضدّ المعتقلين، واتّهمتهم أنّهم «مخرّبون وتمّ اتّخاذ الإجراءات الأمنيّة والقانونيّة ضدّهم»، وهو ما أيّدته المؤسّسة الوطنيّة لحقوق الإنسان، وهي هيئة رقابة شبه حكوميّة.
وأوصت الصحيفة الحكومتين الأمريكيّة والكنديّة بوقف دعم الأنظمة الخليجيّة منتقدة تغليب مصالحهما الاقتصاديّة والسياسيّة على الجانب الإنسانيّ والحقوقيّ، وأشارت إلى اجتماع وزير الأمن الداخليّ الأمريكيّ ووزير الداخليّة الخليفيّ الأسبوع الماضي، وسط تجاهل تقارير الخارجيّة الأمريكيّة، بما يعكس فشلها مرّة أخرى على جبهة حقوق الإنسان – حسب تعبيرها.