اكد الخبير الاقتصادي عبد الرحمن المشهداني، اليوم الثلاثاء، أن نسبة الفقر في البلاد تجاوزت الـ35% بعد رفع سعر صرف الدولار الامريكي مقابل الدينار العراقي.
وقال المشهداني، في تصريح صحفي، إن “احصاءات وزارة التخطيط في ما يخص نسب الفقر جميعها غير رسمية”، لافتا الى أن “نسبة الفقر بعد ارتفاع سعر صرف الدولار اعلى بكثير من التي اعلنتها وزارة التخطيط، إذ انها تصل الى اكثر من 35%”.
وأضاف الخبير الاقتصادي، أن “مؤشرات التضخم، مقارنة بالوضع الحالي غير دقيقة، كونها تقاس على سنوات سابقة”، مستدركا بالقول: “من المفترض ان يقاس التضخم في نهاية العام الماضي او بداية العام الحالي”.
واشار المشهداني الى أن “الوضع يسير نحو المجهول، والحكومة تفتقر الى الحلول والى البنى التحتية اضافة الى غزو السوق بالمستورد وانعدام المنتج الوطني وهذا بدوره ادى الى شحة فرص العمل وزيادة الفقر”.
وقبل يومين، اوضح المتحدث باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي في حديث صحفي، أن “مؤشرات الفقر سجلت ارتفاعا من 25% الى 27% كمؤشرات اولية”.
وكانت وزارة التخطيط، قد أعلنت في 16 من آذار الماضي، انخفاض نسبة الفقر في البلاد إلى 25 بالمائة من مجموع السكان، بعد أن كانت 31.7 بالمائة عام 2020.
وبين المتحدث باسم الوزارة حينها، إنه خلال “المرحلة الأولى لظهور جائحة كورونا في النصف الأول من العام 2020 ارتفعت نسبة الفقر إلى 31.7%، إلا أنها عادت للتراجع بفضل إجراءات رفع حظر التجوال وعودة العمل والأنشطة لوضعها الطبيعي التي أدت إلى انحسار النسبة إلى 25 بالمائة”.
وأوضح أن “عدد الفقراء في العراق أقل من 10 ملايين شخص”.
ويبلغ تعداد سكان العراق 40 مليونا و150 ألف نسمة، وفق آخر إحصائية أصدرتها وزارة التخطيط مطلع 2021.