الأخبار

علماء البحرين يدعون لمساندة السجناء ومعتقلي الرأي يحيّون الشعب البحرانيّ على وقفته

أصدر علماء البحرين بيانا دعوا فيه أبناء الشعب البحراني للوقوف صفا واحدا مع عائلات المعتقلين في السجون عبر الخروج السلمي إلى الشوارع يوم الجمعة 2 أبريل.
واوضح العلماء في بيانهم أن هناك خطرا جديا على سلامة المعتقلين، ما سبب قلقا شديدا لدى عائلات المعتقلين على مصير أبنائهم ”مِمَّا حدى بِهِمُ للخروج إِلى الشَّوارع والتَّظاهر والإعتصام رغم شدَّة الحصار والقمع الأمنيِّ لجميع صور التَّظاهر والإحتجاج السِّلمي“.
واكد على العلماء المسؤولية الشرعية والواجب الأخلاقي في إنقاذ أرواح المعتقلين قبل فوات الأوان، مشيرين إلى التضحيات التي قدمها السجناء من أجل كرامة الشعب, ومحيين صمود عائلاتهم.
وجدد العلماء دعوتهم لعموم الشَّعب ”للوقوف صفًّا واحدًا مع عوائل الأسرى الأحرار والخروج السِّلمي إلى الشَّوارع معهم“.
وحذر البيان السُّلطة من ”مغبَّة تعنُّتها والإصرار على إخراج الأسرى جثثًا من سجون الظُّلم، فإنَّ عواقب ذلك لا يسع أحد التَّكهن بها“.
من ناحيتهم وجّه معتقلو الرأي في سجن جوّ التحيّة إلى الشعب البحرانيّ على وقفته إلى جانبهم وهم يعانون «في هذا السجن الذي أُريد له أن يكون مكانًا لإذلال المعتقلين وإذلال الأمّة ولكن بإرادة الله صار محطة تعبئة وتقدّم، ومكانًا يكون للمعتقلين وللمؤمنين عزّة وكرامة، حيث ثبّتهم فيه»، بحسب قولهم.
وفي بيان صوتيّ للمعتقلين باركوا للشعب الأبيّ صموده وإصراره على طريق الحقّ الشائك، بالرغم من كلّ الجراحات والآلام.
وعبّر المعتقلون عن اعتزازهم وافتخارهم بأبناء الشعب، مشيدين بمواقفهم البطوليّة، وبالدعوة إلى التظاهر في «جمعة غضب الأسرى»، وموجّهين لهم رسالة: «اعلموا أنّ الله معكم وهو ناصركم ما دمتم معه، ولا يمكن لأعتى وأقوى جيوش العالم كسر عزيمتكم وإرادتكم وعنفوانكم».
يذكر أنّ الحراك الشعبيّ الغاضب متواصل منذ نحو 4 أيّام، حيث عمّت الاعتصامات والمسيرات العديد من المناطق، وذلك للمطالبة بالحريّة لمعتقلي الرأي بعد تأكّد تسجيل إصابات بفيروس كورونا في صفوفهم، وتعمّد النظام الخليفيّ إبقائهم في سجونه التي تفتقر إلى أدنى مستويات السلامة وغياب الرعاية الصحيّة، إضافة إلى سياسة الانتقام الممنهج التي يعتمدها بحقّهم عبر إهمال علاجهم وتجويعهم.
وقد دعت قوى المعارضة في البحرين إلى المشاركة الشعبيّة الواسعة في فعاليّات تحت عنوان «جمعة غضب الأسرى»، يوم الجمعة 2 أبريل/ نيسان 2021.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا