عبرت وزارة الزراعة عن شجبها الشديد لأنباء تقليص الدعم عن الفلاحين والمزارعين، الصادرة من أروقة مجلس النواب،واصفة الإجراء بالمحبط للعمل الزراعي، سيما وما تشهده الأسواق من توفر لمختلف المحاصيل الزراعية ، رغم ظروف جائحة كورونا، فضلا عن حاجة البلاد للعملة الصعبة بسبب الأزمة المالية التي ألقت بضلالها على الواقع الاقتصادي وضرورة تضافر الجهود لتنمية ودعم المنتج المحلي والذي يحتم زيادة الدعم المقدم للفلاحين ولمربي الماشية والدواجن ومختلف الأعمال الزراعية، لغرض توفير الأمن الغذائي للمواطن.
وقالت الوزارة في بيان صدر عنها اليوم، أن هذه الإجراءات التي تهدف إلى تقليص الدعم على الفلاحين تعد غير منطقية لكون العراق بلد زراعي، ويحظى بمكانة متميزة في هذا المجال بالنسبة للمنطقة وللعالم، لافتة الى ان وزارة الزراعة قد طالبت وبمختلف المناسبات بزيادة الدعم المقدم للفلاحين من أسمدة وبذور ومكننة زراعية ودعم لوجستي، للارتقاء بمستوى القطاع الزراعي وبشقيه النباتي والحيواني.
وتابع البيان، أن وزارة الزراعة تعد هذه الأنباء محبطة للفلاحين والمزارعين، وتؤدي إلى ردود أفعال عكسية كالعزوف عن العمل الزراعي، وزيادة الهجرة من الريف إلى المدينة، فضلا عن أن هذا الإجراء يأتي في وقت حقق فيه العراق الاكتفاء من مختلف المحاصيل الزراعية، ويصدر عددا منها إلى خارج البلاد، لدعم خزينة الدولة ، وامتصاص البطالة، وتشغيل أبناء المجتمع الريفي، لكون الزراعة هي المصدر الوحيد لمعيشتهم وتسيير أمورهم.
واشار البيان الى أن وزارة الزراعة لن تقف مكتوفة الايدي، وإنما ستطالب بزيادة الدعم وليس إلغاءه عبر كل الوسائل الرسمية، لغرض إعادة النظر بما يلحق بالفلاح من ضرر مادي ومعنوي.
وكانت وزارة الزراعة قد اعلنت في وقت سابق من اليوم، بأن هناك انباء من أروقة اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي، بأن اللجنةالمالية و من خلال مناقشتها لفقرات الموازنة المالية لعام ٢٠٢١ قررت تقليص الدعم عن الفلاحبن والمزارعين”.
وذكر الناطق باسم الوزارة حميد النايف في بيان له انه سيتم “تقليص الدعم سواء كان في مجال البذور والأسمدة والمبيدات وكل أنواع الدعم التي تقدمها الوزارة للفلاحين والمزارعين وبالرغم من تواضعها الا انها كانت تساهم في تخفيف الاعباء عن المزارعين وتساعدهم في الاستمرار في الزراعة”.
واشار الى انه “بالرغم من الطلبات بزيادة الدعم للفلاحين والمزارعين في موازنة هذا العام الا انه يبدوا أن هناك من يحاول انهاء هذا القطاع المهم بحجج غير واقعية وزيادة الاعباء على كاهل الفلاحين والمزارعين والذبن رغم تعرضهم للكثير من المعوقات الا انهم استمروا في زيادة الانتاج الزراعي كما ونوعا وصولا الى تحقيق الامن الغذائي”.