قال رئیس مؤتمر الأويغور العالمي (WUC) “دولكون عيسى” إن الحکومة الصینیة تقوم بمضایقة المسلمین الأویغور بحجة مکافحة التطرف والإرهاب.
وأشار رئيس مؤتمر الأويغور العالمي (من مقره في ألمانيا)، الى الوضع الحرج الذي تمرّ به أقلیة الأویغور المسلمة في الصین، مبينا إن الحکومة منذ 2016 للمیلاد قامت بتشیید معسكرات للمسلمین الصینیین من أقلیة الأویغور ووضع أکثر من 3 ملايين منهم هناك.
وتابع بالقول نحن لسنا بأقلیة حیث عدد سكاننا في الصین وحدها تفوق سكان الکثیر من الدول، مضيفا إن تضییق الخناق علی المسلمین الأویغور لیس بجدید علی الرغم من أن العالم کشف ذلك مؤخراً إذ أننا نعاني من المضایقات منذ 1949 حیث حولت الحکومة الصینیة إسم منطقة “ترکستان الشرقیة إلی “شینجیانغ”.
وأضاف أن شینجیانغ هي تسمیة صینیة وتعني الحدود الجدیدة أو المنطقة المحتلة، موضحاً أن الحکومة الصینیة تدعي أن أرض شینجیانغ هي جزء من حدود الدولة الصینیة التأریخیة ولهذا قامت بإحتلال منطقة ترکستان الشرقیة عام 1949 للميلاد وضمّها إلی الصین.
وتطرق إلی سیاسة الحکومة الصینیة في مواجهة الأقلیات العرقیة، قائلاً: لسنا وحدنا من یتعرض للأذی والمضایقة في الصین إنما هناك سکان منطقتي “التبت” و”منغولیا الداخيلة” أیضاً.
وأردف رئیس مؤتمر الأويغور العالمي (WUC) موضحاً أن الرئیس الحالي في الصين “شي جين بينغ” یتخذ سیاسة التطهیر العرقي ضد الأویغور وذلك من خلال تشیید معسكرات ووضع المسلمین الأویغور فیها من أجل إعادة تأهیلهم بحسب الحکومة.
وإستطرد قائلاً: إن الحکومة الصینیة تحظر أي نشاط دیني وأی شئ یرمز إلی الدین بما في ذلك قول “سلام علیکم” حیث من یقول “سلام علیکم” یتهم بالإرهاب.
وأکد دولکون عیسی أن القوات الأمنیة إن وجدت أي نص دیني لدی مواطن مسلم عبارة دینیة علی جواله تتهمه فوراً بالإرهاب وتجلبه إلی المعسكرات المعدة لإعادة تأهیل المسلمین.
وأضاف: “يحظر ارتداء أي نوع من الحجاب بحجة محاربة التطرف في منطقة شينجيانغ، بل إن المسلمين يجبرون على أكل لحم الخنزير”، مشيراً الى أنه في عامي 2016 و 2017، أطلقت الحكومة الصينية حملة مناهضة للحلال بحيث في اطار هذه الحملة لم يتمكن المسلمون من وضع علامة الحلال في مطعمهم ولم يُسمح لهم برفض أكل لحم الخنزير إذا عرض عليهم في الأماكن العامة.
وقال رئيس المؤتمر العالمي للأويغور إن العديد من الدول الإسلامية إلتزمت الصمت حيال اضطهاد مسلمي الأويغور وحتى في بعض الحالات تدعم الحكومة الصينية، وربما يرجع ذلك إلى العلاقات الاقتصادية الجيدة بين الصين والدول الإسلامية.
وأشار دولكون عيسى الى أن هدف الحكومة الصينية هو تدمير هوية ودين ولغة مسلمي الأويغور، وفي هذا الصدد، أقامت الحكومة الصينية معسكرات العمل القسري وتعقم نساء الأويغور وتتحكم في ولادتهن.