استضاف منتدى الوعي الثقافي، الخميس الماضي، مدير مكتب مجلس النواب في محافظة كربلاء المقدسة، الاستاذ الحقوقي عباس الكمبر ، للحديث حول قانون الانتخابات الجديد الذي أقر خلال العام الماضي.
وقال الكمبر في الندوة التي اقامها المنتدى في جامع الامام موسى الكاظم عليه السلام بمنطقة الجمعية في مدينة كربلاء المقدسة، ان القانون جاء نتيجة ظروف غير اعتيادية وفي مخاض عسير رافق اقراره.
وبين ان هنالك احباط يكتنف العراقيين بواجه عام واهالي كربلاء على الخصوص في موضوع الانتخابات، وهو ما أظهرته النسب المتدنية والمحبطة في التحديث البايومتري، حيث ان هنالك احجام كبير عن التحديث.
واضاف الكمبر انه وخلال مواكبته لاربع دورات انتخابية سابقة لاحظ ان هناك جهل كبير لمفهوم مؤسسة مجلس النواب، كما ان هناك ضعف في الثقافة القانونية لدى الكثير، فالمواطن يجهل دور وعمل مجلس النواب.
وأضاف بان هذا القانون جاء بعد تدافع شديد بين جهات المجتمع واعضاء البرلمان ومنظمات المجتمع المدني والكتل السياسية، لافتا الى ان من بين ما أكد عليه القانون الجديد مسالة القائمة المنفردة والتي لم تأت من فراغ وانما جاءت بعد صراع مرير، حيث كانت القوانين السابقة تقف حجر عثرة امام صعود شخصيات تمتلك الخبرة.
وتطرق الكمبر الى مشكلة تواجه مدينة كربلاء المقدسة في الانتخابات، وهي عدم وجود تعداد للسكان، والاعتماد على البطاقة التموينية، لافتا الى ان نفوس كربلاء يصل في الوقت الحالي الى نحو مليوني نسمة، بينما يتم التعامل مع كربلاء وفق احصائية المليون و250 الف نسمة، وذلك سيحرم كربلاء من زيادة التمثيل في مجلس النواب.
وحول موضوع الدعاية الانتخابية قال انها من المشاكل التي نعاني منها خلال الانتخابات، بسبب استخدام بعض المرشحين اسلوب الارضاء والاسترضاء لكسب الناخبين، وكذلك استخدام المال العام في الدعاية الانتخابية.
وفي الختام طرح المشاركين في الندوة العديد من النقاط الخلافية التي يحتويها القانون وكذلك الثغرات التي تغافل عنها البرلمان عند التصويت عليه، وجهل المفوضية في التعامل مع الكثير من فقرات القانون، كما تم طرح الاسئلة التي أجاب عليها ضيف المنتدى الاستاذ الحقوقي عباس الكمبر.