استضاف منتدى الوعي الثقافي، اليوم الخميس، 28-1-2021 سماحة الشيخ علي قائد المطري للحديث حول التشيع الرسالي ومستقبل الرسالة في اليمن.
وتطرق سماحة الشيخ المطري في بداية محاضرته التي اقيمت في جامع الامام موسى الكاظم عليه السلام بمنطقة الجمعية في مدينة كربلاء المقدسة، الى نبذة مختصرة لتاريخ الاسلام والتشيع في اليمن.
واوضح سماحته ان الاسلام كان مرافقا للتشيع في اليمن منذ اليوم الاول الذي ارسل فيه الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه واله وسلم، الامام علي بن ابي طالب عليه السلام، الى اليمن كي يدعو اهلها للدخول في الاسلام، لافتا الى ان هذا اليوم والذي صادف حينها يوم الجمعة، الاول من رجب ما زال يُحتفل فيه باليمن، ليكون بذلك الشعب الوحيد الذي يحتفل بيوم اسلامه وهو كان على يد الامام علي عليه السلام.
وتابع سماحته انه ومنذ ذلك اليوم اسلمت اكبر قبيلة باليمن وهي قبيلة همدان، والتي كانت السبب في انضمام باقي القبائل الى الاسلام باليمن، كونها أكبر القبائل والاكثر وثوقا بها.
وبين سماحته ان الاسلام من ذلك اليوم هو اسلام علوي ورسالي، وفي خلافة الامام علي عليه السلام كانت لليمن أعمدة في الحكم، مضيفا ان تشيع اهل اليمن استمر لما بعد استشهاد امير المؤمنين عليه السلام، وانتقل الكثير منهم الى العراق والى عدة بلدان أخرى.
وقال سماحة الشيخ المطري ان التشيع في اليمن متجذر ولا يمكن انفكاكه، لافتا الى انه وبعد خمسمائة للهجرة حدثت بعض التغيرات في الحركتين الشيعيتين “الاسماعيلية والزيدية”، مشيرا الى انه قبل ذلك التاريخ كان ائمة الاسماعيلية والزيدية في نفس المسار ويتبعون الائمة الاثنى عشر.
وتحدث عن بعض الشخصيات الشيعية المؤثرة في اليمن والتي كان لها دور في نشر مبادئ اهل البيت عليهم السلام، ومنهم حفيد الامام الصادق عليه السلام، أحمد بن عيسى المهاجر، والذي ارسل الى اليمن ضمن خطة الائمة عليهم السلام، والذي استطاع ان يخرج الأباضية (الخوارج) من حضرموت ويرجعهم الى عُمان، لينطلق بعد ذلك احفاده من حضرموت الى جنوب شرق آسيا لنشر راية الاسلام الحقيقي.
وختم الشيخ علي قائد المطري محاضرته بالإشارة الى ان التشيع موجود اليوم في اليمن ولكنه كالجمر الذي تحت الرماد، مضيفا اننا نؤمن ان المستقبل في اليمن هو للتشيع الرسالي، وانه سيكون البديل في المستقبل عما هو عليه الان.
هذا وتلى المحاضرة طرح الاسئلة والمداخلات من قبل الحاضرين والتي تنوعت حول الاوضاع في اليمن وحول دور التشيع الرسالي في مواجهة الانحرافات التي ظهرت في البلاد، والتي اجاب عليها سماحة الشيخ المطري.