أعرب سياسيون مستقلون وناشطون دينيون في باكستان، عن أسفهم لانتشار ظاهرة الكراهية في بلدهم، والتي تتسبب بها جهات متطرّفة تدّعي انتماءها للإسلام، مؤكدين بأن هذه الجهات تثير الفتن والكراهية ضد الشيعة مما يشوّهون صورة باكستان عالمياً.
وقال عدد من هؤلاء السياسيين والناشطين في تصريحات صحفية متفرقة، أن “مثل هذا التعصّب الأعمى ونشر أيديولوجية الكراهية والإرهاب يسيء إلى الإسلام والمسلمين وباكستان”.
وأضافوا بأنّ “جهات دينية متطرفة تستهدف أبناء المكون الشيعي في باكستان باستمرار تحت دعوى التجديف وسبّ رموز إسلامية، إلا أنها في الأساس دعوى باطلة يُراد منها تقويض نشاط الشيعة في البلاد واستهداف رجال الدين والرموز الشيعية”، مبيّنين أنهم متأسفون للحال الذي وصلت إليه باكستان وتزايد دعاوى التجديف وآخرها صدرت بحق الخطيب الحسيني العلامة رضا حيدر”.
وفي الوقت ذاته، قالت وسائل إعلام باكستانية بأن “عدداً من وجهاء المسلمين الشيعة تقدموا ببلاغ إلى مسؤولي الشرطة بعد اتهام رجل الدين (رضا حيدر) بالتجديف من قبل جماعة متطرّفة محظورة تدعى (جماعة سبّ الصحابة)، بسبب إلقائه خطبة دينية في مسجد (إمام بلاغي) بباكستان”.
وأوضحت أن “الوجهاء الشيعة من (تحالف الجعفرية الباكستاني) و (لجنة العمل الشيعية) احتجوا على هذا الأمر الذي ينتهك الحقوق الأساسية والحرية الدينية التي يكفلها الدستور”.
وأكدت وسائل الإعلام بأن “الوجهاء الشيعة رفضوا الانصياع لمثل هذه الاتهامات التي وجهتها هذه (العصابة) للعلامة السيد رضا حيدر”، مبينة أنه “لم يذكر أي أحد بسوء”.
وتشير وسائل الإعلام بأن “زعماء الكراهية التابعين لهذه الجماعة المحظورة يحاولون إيذاء الخطيب الشيعي، حيث وضعوا اسمه في الشكوى التي قدموها للشرطة”.