مرت علينا هذه الأيام ذكرى شهادة الصديقة الطاهرة، فاطمة الزهراء، عليها السلام، مناسبة تُجدِّد الحزن في قلوب شيعتها ومحبيها..
مناسبة يستذكر فيها أحباب الزهراء مآثرها وأخلاقها وعبادتها وعلمها..
وفي هذه المناسبة تدر الأقلام حبرها لتكتب ما يستفيده الناس من هذه الذكرى الأليمة، التي هي في الحقيقة عِبرة وعَبرة.
بين أيدينا كتاب يتحدث بلغة أدبية رائعة عن مواقف شتى في حياة السيدة الزهراء، سلام الله عليها، وهذا الكتاب معنون باسم (عن الزهراء أتحدث إليكم) لمؤلفه الغني عن التعريف سماحة آية الله السيّد هادي المدرّسي (حفظه الله).
يقول السيد المؤلِّف في مقدمة هذا الكتاب وهو يتحدث عن مقام الزهراء، عليها السلام: “ليس سهلا عليَّ الدخول الى محراب فاطمة عليها السلام، فهنا منبع السيول، وهنا منتهى النبوءات، وهنا ملتقى البحور، بحر العلم، وبحر الإيمان، وبحر المحبة، وبحر الشجاعة، وبحر الزهادة، وبحر الأخلاق.
تُرى من يجرأ على السباحة في مجمّع التيارات؟
من يستطيع أن يسبر غور؟
من يمكنه أن يطير في السماوات من دون جناح؟
من يمكنه أن يمسك الأفق بأصابع يديه؟
هل يمكننا أن نعرف حقيقة فاطمة، عليها السلام، وهي التي بيّنت منزلتها من رسول الله، صلى الله عليه وآله، حينما قالت: “أنا ثمرة فؤاده، وعضو من أعضائه،و غصن من أغصانه”.
هل يمكننا أن نعرف السر المستودع فيها، وقد قال ربنا عز وجل في حديث قدسي مخاطبا نبيه الكريم: “يا أحمد لولاك لما خلقت الأفلاك، ولولا علي لما خلقتك، ولولا فاطمة لما خلقتكما”.
فاطمة هي الثمرة..
هي ثمرة الثمرة..
هي الروح..
هي روح الروح..
هي حقيقة الجوهر..
هي جوهر الحقيقة..
هي فاطمة عليها السلام”.
وهذا الكتاب يعد ضمن سلسلة أدبية كُتبت في حق أهل البيت، عليهم السلام، لسماحة للسيد هادي المدرسي، أبرزها “لا شيء يشبه كربلاء”، وكتاب “عن الحسن المجتبى أتحدث إليكم”، و كتاب “قتلوه ولن يموت”، وكتاب “ذلكم الإمام المهدي”، وغيرها من الإصدارات الأدبية، الغنية بالعلم والفكر الإسلامي النيّر.
يشار الى أن هذا الكتاب متوفر بصيغة الالكترونية pdf، ويمكن تحميله من مكتبة مدرسة الإمام الهادي الرسالية على موقع تليجرام على الرابط التالي:
https://t.me/maktbhalhady